صباح يوم الجمعة 29 ابريل تلقيت إتصال هاتفى من الشيخ حافظ سلامة يطلب منى مشورة قانونية ومقابلته فى صلاة الجمعة فى مسجد النور فإستجبت لطلبه رغم مشاغلى فمثله لايرفض له طلب ولكن ماحدث فى ذلك اليوم له وقفات الوقفة الأولى -ذهبت الى الصلاة قبل الآذان بحوالى ثلث ساعة حتى أرد عليه فيما يريد من مشورة قانونية وعند المسجد فوجئت بقوات أمن ومنع ركن السيارات ثم فوجئت بوجود أحد اللواءات الذى أشرف على ضربنا يوم 28 يناير أمام نقابة المحامين (اسمه محمود على وهو حكمدار القاهرة الآن) فقلت له أنت هنا بعد ماضربتنا يوم 28يناير هل الإستبداد راجع تانى وإلا ايه فاستدعى لى الشرطة العسكرية وجاءنى ضابط برتبة عقيد وأخطر قائده وأعطانى التلفون فحدثنى قائده أن ذلك تأمين وأنهم قائمين على الأمر وأن الداخلية تعمل للتعود معهم فاستجبت لحديثه الودى ودخلت المسجد الوقفة الثانية -قابلت الشيخ وأخذ يحدثنى بمايريد ووجدت الشيخ الفاضل د ابراهيم الخولى يعتلى المنبر فاسترحت لعدم وجود مشاكل فقد تم إغتصاب حق جمعية الهداية بواسطة أمن الدولة واستولوا على المسجد بعد ما شيدته الجمعية وكان منارة للعلم والعلماء ولى فيه ذكريات وأنا شاب صغير لاأنساها والشيخ حافظ حصل على أحكام عديدة فى ظل النظام البائد منها حكم بعودة المسجد اليه إلا الصحن وهو حكم ناقص شرعا وقانونا لآنه معلوم فى الفقه الشرعى أن الحرام لايحّرم الحلال وفى القانون والشرع مابنى على باطل فهو باطل وقاعدة البطلان كبيرة فى الفقه فلايعقل أن يأتى شخص طبيعى أو معنوى ويستولى على منزلى ويقوم بعمل تشطيبات أن ذلك يجعله صاحب حق ويعطيه حق ملكية منزلى .هذا ماحدث الأوقاف استولت على المسجد وقامت بعمل تشطيبات للمسجد فقط فمن المستحيل شرعاً وقانونا أن ذلك يعطيها حق ملكية مطلقاً وليس لها حق إلا فى ثمن التشطيب فقط فالأوقاف مغتصبة للمسجد الوقفة الثالثة - قام الامام الموظف من الاوقاف مدعوماً بجهات كثيرة مريبة بإفتعال خلافات ومشاكل وهرول للفضائيات تحت بند ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى فعمل على تشويه موقف الحق للشيخ حافظ سلامة بارك الله فيه وحق ملكية جمعية الهداية واستدعى الشرطة العسكرية التى يشكر لها أنها احترمت وقدّرت مكانة الشيخ حافظ سلامة وقابلته بكل حب وتقدير لكنها والداخلية حتى الآن وقفوا على الحياد رغم اعلامهم بالأحكام والحقوق فى المسجد وكان مريباً وغير مقبول أن ينشر خبر عن لقاء السفيرة الأمريكية بوزير الأوقاف ومطالبتها له أن تتمسك الأوقاف بمسجد النور وبعدم تمكين أحد من مسجد النور!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الوقفة الرابعة -عقب الصلاة وجدت جمع من الشباب الملتزم واقفين على الباب معهم لافتات تأييد لكاميليا شحاتة والأسيرات معها فسألتهم فقالوا أنه توجد وقفة عند مسجد الفتح سوف تنضم لهم عند مسجد النور وأخذ بعضهم يسألنى أسئلة كثيرة قانونية وسياسية وشرعية حتى أخذنى الوقت وسألتهم عن مجموعة مسجد الفتح فأخبرونى أنهم قادمون قلت كيف ولنا ساعة منتظرين وبعد دقائق فوجئت بأحدهم يخبرنى أنهم متجهين للوقوف جميعاً أمام الكاتدرائية فقلت لهم هذا عمل غير مقبول لابد من دراسة الأمر بتأنى ودراسة المصلحة وأنا شخصياً أرفض الآن هذه الوقفة لعدة أسباب 1و2و3و4 فاقتنعوا ولكنى فوجئت بهم عقب مكالمات تلفونية يهرلون سراعاً الى الوقفة ففوضت أمرى الى الله وأخذت سيارتى ومشيت وفى أثناء ذلك أخذت أؤنب نفسى أن تقع مفسدة ومعظمهم شباب مخلص بدون خبرة فرجعت من طريقى وذهبت اليهم الوقفة الخامسة -فوجدت جمع كبير من الشباب كثير منهم جاء من خارج القاهرة ومن الإسكندرية خاصة ولاحظت أن الغالبية منفعلة ومتحمسة جداً والهتافات تصب فى الحماس وطلبونى لإلقاء كلمة فصعدت اليهم وألقيت كلمتى التى ركزت فيها على حق الحرية لكل أسيرة -وجريمة الإحتجازخارج القانون واغتصاب حق السلطة القضائية -وانتهاك حقوق الانسان - وطالبت المسيحيين أن يقفوا معنا لأنها وقفة للحرية وكل حر فى العالم لايختلف عن حق النسوة الأسيرات فى الحرية -وفشل الحلول القانونية وصمت المنظمات المدنية والنسوية -وجريمة النظام السابق فى تلك الجريمة -ومنافاة ذلك للدولة المدنية التى يدعيها هؤلاء- وعقلية القرون الوسطى التى تحكم الوضع فى هذه القضية -وأن الوقفة ليست ضد الديانة المسيحية ولامكان عبادتهم انما لرفع صوت الحرية والعدل برفع الظلم عن تلك الأسيرات ووجوب المحافظة على أمن مصر وعدم ترك فرصة لأعدائنا ولمّحت لهم بالإنصراف الوقفة السادسة -عقب انتهائى من كلمتى طلبنى قائد الشرطة العسكرية وفوجئت بالرجل يشكرنى على كلمتى ويشرح لى الوضع وأنه توجد قيادات مسيحية تسعى للحل الآن وانها على اتصال به فإقترحت عليه أن تحرر كاميليا من كل قيد ثم يتم جمع كاميليا بمجموعة من المحايدين أطراف منّاومن المسيحيين وتعلن رأيها بحرية أمام العالم فى قناة فضائية على الهواء فقال هذا مايتم فيه العمل وطلب منى محاولة انهاء الوقفة حتى لاتحدث مشكلة خاصة أنه يوجد البعض يحاول أن يتسلل وتم منعهم لعدم حدوث احتكاك ولو القيت طوبة واحدة لإنقلب الأمر كله وسط هذا الحماس فوافقته فهو ماأفهمه بل وغير ذلك من المخاطر ممكن أن تحدث الوقفة السابعة -قابلت بعض الإخوة وشرحت لهم طلبى بانهاء الوقفة فوافقوا وطلب أحدهم حتى يتم تدعيم الإنهاء الإاتصال بالشيخ ياسر برهام والشيخ محمدعبد المقصود وقد حدث واتصلا بالناس وطلبوا منهم عبر الميكرفون الإنصراف وأن ذلك هو المصلحة لكنى فوجئت بالأخ الفاضل ابو يحيىوهو متحمس(وله جهد مشكور ) يصعد على المنصة ويقول الاعتصام الاعتصام فتحمس بعض الشباب لذلك وهم معذروين فالقضية لها سنة وقبلها قضية وفاء وغيرها ولم يتم أى حل ولكن المصلحة والعقل والتفكير المتزن لمصلحة الاسلام والمسلمين والقضية أوجب الانصراف وهو مالم يعجب البعض فظللت أقنعهم حتى صلاة المغرب فبعضهم أراد المبيت وافتراش الشارع وطلبت منهم عدم تعطيل المرور حرصاً على مصالح الناس ففوجئت بأحدهم يقول لى وعندما اعتصم المسيحيون أمام ماسبيرو ومنعوا المرور أيام استجييب لمطالبهم فقلت له نحن غيرهم نحن لنا دين وشريعة تأمرنا وتنهانا ولابد أن نكون أحرص الناس على مصلحة البلد وأمنها لأنها وطننا والإفراج عن الأسيرات يحتاج صحيح قوة ضغط لكن بتعقل وعدم اندفاع يؤخذ علينا الوقفة الثامنة - طلبت الشيخ محمد عبد المقصود وكان فى المنصورة فأرسل الشيخ حسن ابو الأشبال لتهدئة الناس وحثهم على التعقل وجاء الشيخ وشارك فى تهدئتهم ثم فوجئت أن تلفونى المحمول اتسرق فاسترجعت فقد كان تلفون غالى عندى واشتريته بمال حلال بتعب وكد وتركتهم بعد أن أيقنت أن الناس معظمها غادر المكان وأخذت أبحث عن تلفونى فلم أجده وبعد ساعة وجدت الشريحة فقد تم سرقة تلفونى كما تمت سرقة مسجد النور فهل سارق تلفونى له حق ملكية لاوالله وكذلك الأوقاف ليس لها حق فى مسجد النور وكذلك الكنيسة اختطفت النساء عنوة فليس لها حق فى احتجازهم مطلقاً الوقفة التاسعة تحية شكر من قلبى لرجال القوات المسلحة وأيضا الشرطة المتواجدين فى تأمين مكان الوقفة أمام الكاتدرائية فقد بذلوا جهد كبير جدا جدا أمام عينى واحتفظوا بكل هدوئهم ولم يتدخلوا طالما أن المظاهرة سلمية الوقفة العاشرة رغم أننى اختلفت مع هؤلاء الشباب على وقفتهم أمام الكنيسة ولكن الواقع يقول أنهم شباب متحمس يرى ويسمع بعينه المشكلة وعدم حلها فى الوقت الذى استجيب لطلبات الغير فإضطروا الى ذلك مندفعين إلى ذلك بتعنت الكنيسة وخروجها السافر على القانون مما يوجب حتمية حل القضية بتحقيق مبادىء الثورة فى الحرية وتطبيق قواعد العدالة على الجميع ولكن لايفوتنى أن أطالب الشباب بالتعقل والذكاء وتفويت الفرصة على الأعداء ويبقىً بعد ماقدمت تساؤل .هل أخطأنا نحن المسلمون أننا نطالب بحق ؟ لم نخطىء فمابال هؤلاء فى الإعلام قلبوا الحقائق وسارعوا الى التشويه وأخيراً مابين مسجد النور والكاتدرائية أمتار يحاول فيها الأمريكان الإصطياد ونحن المسلمون حريصون على استقلال مصر وحريصون على أمنها ولن نقبل أبدا بأى صورة أى تدخل أمريكى فى هذا الشأن بأى صورة فكلنا مسلميين ومسيحيين نعيش فى وطن واحد ممدوح اسماعيل محام وكاتب [email protected]