تكشف هذه الحلقة التحقيقات التفصيلية لخمسة متهمين من أعضاء "خلية حزب الله"، أخطرهم السوداني "خاطر" الذي عمل علي تهريب فلسطينيين من غزة للسودان، بالإضافة لتهريب وشراء أسلحة من مهرب بدوي اسمه "عبده" هرب اثنين من النيجيريين لإسرائيل، وهناك بعض المتهمين الذين فكروا في الانقلاب علي الخلية وتركها وآخرون نصبوا علي قبلان وشهاب اللذين حاولا استقطاب شاب اسمه "محمد وفا" المتهم العاشر المجيد للغة العبرية لرصد السياح الإسرائيليين في طابا مقابل ألفي جنيه لكنه رفض! وقال المتهم "خاطر عبدالله مختار النور" 33 عاما تاجر ملابس سوداني الجنسية ومقيم منطقة التبة عزبة الهجانة بمدينة نصر، إنه حضر إلي القاهرة في 2000/6/22 بهدف الهجرة لاستراليا عن طريق مكتب شئون اللاجئين التابع للأمم المتحدة في مصر وادعي اضطهاده في بلده ولكن للآن لم تنته الإجراءات، فبدأ العمل في تجارة الملابس واستمر الحال بشكل عادي إلي أن تعرف علي نيجيري اسمه "غبريال" ساكن بجوار محله في الحي العاشر، وقال لي إن له اثنين من أقاربه موجودان داخل مصر ويريدان السفر "لإسرائيل" ليعملا هناك وكان لي صديق سوداني يدعي "عبدالحفيظ محمد" كان سافر إلي إسرائيل وعندما سافر كانت هناك اتصالات بيني وبينه وأخبرني بسفره عن طريق المهربين بواسطة شخص من بدو سيناء يدعي "عبده"! ولذلك كلمته لكي أسافر أنا والنيجيريان وأعطاني تليفون البدوي ووافق مقابل 500 دولار لكل واحد. وأضاف المتهم "خاطر" أن البدوي أرسل سيارة عند سوق السيارات في الحي العاشر ولكنه أخذ النيجيريين فقط وقابلته بعد ذلك في كافتيريا اسمها "ساعة لقلبك" في مدينة نصر لأنه كان يريد أن يسلم ويطمئن علي وفوجئت بعد ذلك من صديقي النيجيري "غبريال" بأن صديقيه دخلا فعلاً إسرائيل ولكنها رحلتهما إلي نيجيريا! وفي يوليو 2008 تقريبًا عرفني صديقي السوداني خليل علي شخص سوري الجنسية يدعي "حسن" والذي طلب مشاركتي في تجارة الملابس هو "برأس المال وأنا بالمجهود"، واتفقنا علي أن نحضر ملابس من مصر نبيعها في السودان ولكن الوضع لم يكتمل، وعرفني علي "قبلان" بعدها بشهر الذي طلب مني تهريب اثنين من أصدقائه الفلسطينيين الموجودين في سوريا إلي مصر عبر السودان في الطرق الصحراوية بمدينة شلاتين وعند دخولهما سيناء سيقوم البدوي "عبده" بتسهيل دخولهما قطاع "غزة" وللتأكد طلبت من صديق لي يدعي "شفيع مهان شفيع" سوداني الجنسية لأن له أصدقاء في شلاتين، البحث عن "حسن" ده ولكنه أخبرني بعدم وجوده هناك.. بعد ذلك اختفي "حسن" وأخبرني "سيد" أنه سافر إلي سوريا وبعدها بحوالي أسبوعين طلب مني تهريب اثنين من أقاربه الفلسطينيين إلي السودان عقب تسللهما إلي مصر عن طريق رفح لأن ليس لديهما جوازات سفر وقمت بالاتصال بصديقي البدوي "عبده" والذي طلب مني 500 دولار للفرد الواحد لكي يحضرهما من سيناء إلي القاهرة فقط وحدث ذلك في نوفمبر 2008 وتوليت تهريبهما إلي السودان عن طريق صديقي "شفيع" بالاستعانة بصديقه "حسين من شلاتين" وبالاتصال به وأنا ومنير طلب 1300 دولار للفرد الواحد ولكننا قمنا بتخفيض المبلغ إلي 1000 دولار فقط للواحد، وكان المفروض أن يسافرا بسرعة ولكن حسين طلب التأجيل لمدة يوم واحد وأبلغني "منير" أن يستضيفني في شقتي بالقاهرة ولكنهما لم يحضرا إلي أن تم القبض علي في نفس اليوم. إنكار الاتهامات وأمام وكيل النيابة أنكر الاتهامات الموجهة له من الانضمام إلي جماعة اسست علي خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها والاعتداء علي الحقوق والحريات الشخصية للمواطنين وكان الإرهاب هو إحدي وسائلها لتحقيق أهدافها ولم اتخابر مع منظمة خارج البلاد وهي "حزب الله" اللبناني للقيام بأعمال إرهابية داخل جمهورية مصر العربية. المواجهة في الجلسة الثانية من التحقيقات قامت النيابة بمواجهة المتهم "خاطر" بالمتهم "يوسف منصور" أو سامي شهاب المعروف لديه باسم "منير" واللذين تبادلا السلام وتعرفا علي بعضهما، وقال "يوسف منصور" إن "حسن" هو الاسم الحركي للمتهم "محمد قبلان" وأكد أسامة أنه طلب منه تهريب أصدقائه وأقاربه الفلسطينيين من السودان إلي مصر عن طريق سيناء ومنها لقطاع غزة. وقال المتهم "خاطر" إنني فوجئت باتصال تليفوني من "منير" يخبرني فيه بانتظاره في منطقة التبة آخر شارع مصطفي النحاس بمدينة نصر الساعة الحادية عشرة ليلاً لأنه سوف يحضر أقاربه الفلسطينيين الذين سوف يهربون إلي "غزة" وذلك بتاريخ 2008/11/25 وأثناء انتظاري فوجئت بثلاثة أشخاص سألوني عن اسمي وعندما عرفوا أنني "خاطر" تم القبض علي وقاموا بتفتيشي وعثروا علي حافظة نقود جلدية سوداء اللون بداخلها 140 جنيها مصريا و200 دولار أمريكي وربع دينار ليبي ودينار أردني و2 يورو معدن و20 سنتًا بطاقة شخصية صادرة من السودان 3 مفاتيح معدنية وتليفون محمول ماركة نوكيا 3310 بداخله شريحة فودافون وشريحة أخري مدون عليها كلمة zain بالإنجليزية وبمواجهته بالأحراز أمام النيابة أكد أنها ملك له.. وأنه لا يعرف أن منير أو حسن من أعضاء حزب الله وأن هذا الكلام أول مرة اسمعه. ألبالة من ناحية أخري قال المتهم محمد عبدالفتاح شلبي 46 عاما حاصل علي دبلوم تأهيل مهني ويعمل صيادًا ومقيم في حي الزهور ببورسعيد عقب إنكاره الاتهامات الموجهة إليه من الانضمام لجماعة حزب الله والتخابر معها إن الذي حدث بعدما تركت عملي في شركة قناة السويس للملابس الجاهزة عملت في تجارة الملابس المستوردة المستعملة أو "البالة" مع أحد أقاربي ويدعي "ضياء حراز" حتي 2003، وبعدها تعرفت علي جاري "مسعد عوض" وعرض علي العمل معه علي إحدي مراكب صيد الأسماك في سواحل السودان فوافقت وسافرت مرتين لكن وقعت لي إصابة ورجعت للعمل ب"البالة".. وبعد فترة اتصل بي "شاهين محمد شاهين" زوج بنت خالي وقال إنه سيأتي لزيارتي ووجدته يعرف كل شيء حول سفري للسودان فاعتقدت أنه عرفها من "خالتي" وأخبرني برغبته في شراء مركب صيد. ميكانيكي المراكب فقلت له إن لي صديقي "مسعد" يعمل ميكانيكي بحر وله خبرة في تجارة السفن وبعد فترة اتصل مرة أخري وقال إنه سيحضر إلي بورسعيد ومعه أحد معارفه وقابلته في مطعم بأحد شوارع الكورنيش علي البحر في بورسعيد وعرفني علي صديقه "محمود" اللبناني والذي استفسر مني عن تكليف تصنيع المركب أو التأجير وأخبرته بأن مسعد هو الذي يستطيع افادته في هذه المعلومات، وقال في تحقيقات النيابة إن "محمود اللبناني" بدأ يستفسر عن تدين وأمانة صديقي "مسعد عوض" ويعتمد عليه في شراء المركب فقلت لهم أنه كويس "ولكن به عيب" أنه يشرب "الخمور والمخدرات" وكانت المقابلة قبل المولد النبوي وطلب مني تحديد موعد له مع "مسعد" وقلت له إن في واحد قريبي لبناني يريد مقابلتك لأنه يريد شراء مركب "صيد"... وتقابلنا أمام جامع "صالح سليم" علي البحر ببورسعيد وطلب "محمود" من صديقي "مسعد" عمل دراسة جدوي لشراء مركب صيد وتخلل ذلك اللقاء أنني أخبرته بسفري إلي دول كثيرة منها "الأردن والعراق". وتعاملت مع فلسطينيين وأنهم عوملوا معاملة سيئة فرد علي محمود إن مش كل الفلسطينيين كده وكان واضحًا أنه كان متعاطفًا معهم ومدافعًا عن كل الذي يحدث لهم من القوات الإسرائيلية... عقب ذلك اللقاء تم آخر بعد شهر تقريبًا وسلم "مسعد" دارسة الجدوي وأعطاه "محمود" 400 جنيه مقابلها. بطاقة استيرادية فيما اعترف المتهم "محمد عبدالفتاح" بأن "محمود" طلب منه بطاقة استيرادية لكي يعمل بها في تجارة "البالة" لأنه يريد أن يدخل شريكًا معي وكنت أكلمه عن طريق "اميل" عمله لي شاهين زوج بنت خالتي باسم جورج لأنني اشبه "جورج وسوف" كما قال لي وأثناء استخراجي البطاقة الاستيرادية أعطاني "محمود اللبناني" 400 دولار تحت حساب مصاريف وحوالي 200 دولار علي حساب زوجته في البنك الأهلي فرع حي الكويت في بورسعيد بالإضافة إلي أنني كنت قد اقترضت مبلغ 1500 جنيه من "شاهين" وفوجئت بعد ذلك بأن محمود اللبناني يضعهما تحت مصاريف البطاقة الاستيرادية، وقال في التحقيقات إنه حدث خلاف بيننا لأنه أعتقد أنني لم استخرج البطاقة الاستيرادية وطلب مني الأموال التي أخذتها، وفوجئت به يطلب مقابلتي عند جامع الفتح برمسيس وكان معه شخص لبناني آخر وقعدنا في مطعم في نفس المنطقة ولكنه قال إن البطاقة الاستيرادية التي قدمتها له في المقابلة ليست صحيحة وطلبا مني كل الأموال فرددت عليهما أنني أريد 12 ألف جنيه أخري لو كنت استخدمت هذه البطاقة الاستيرادية. النشأة وذكر في تحقيقات النيابة أمام المستشار أحمد الطاهر وكيل أول النيابة إنه من مواليد 1963 وولدت في مساكن ناصر بحي المناخ ببورسعيد، ووالدي كان يعمل سائق لانش بهيئة قناة السويس، ووالدتي ربه منزل وكان لي 3 اخوات بنتان وولد وبعد حرب 1967 هاجرنا من منطقة القناة وسافر والدي للعمل بهيئة قناة السويس بالإسكندرية وأقمت مع جدتي لأمي بمركز الكردي بالدقهلية وبعد حرب أكتوبر رجعنا إلي بورسعيد في 1974 وأكملت دراستي في مدرسة الشهداء وبدأت أعمل بالتجارة حتي حصلت علي دبلوم مهني أربع سنوات بمدرسة الملك فيصل ببورسعيد، وبعدما أنهيت مرحلة التجنيد سافرت للأردن وعملت هناك في محل فراخ في محافظة اسمها "الزراق" لكنه أغلق فسافرت من هناك "للعراق" بمحافظة الموصل وعملت في الديكور "الجبس" ورجعت إلي بورسعيد 1988 واشتغلت عاملاً في مصنع قناة السويس للملابس الجاهزة وفي هذه الفترة تزوجت وبعدها انفصلت عن العمل لأنني اصيبت بالغدد "الليمفاوية" وعملت في البوتيك الخاص بزوج أختي ثم سافرت إلي السودان مع صديقي "مسلم" للعمل علي مركب صيد. الأحراز والمضبوطات أنكر المتهم "حسن شلبي" الاتهام الموجه له بشأن تصنيع مركب صيد ذات مواصفات خاصة بها أماكن سرية لاستغلالها في تهريب الأسلحة والمتفجرات لغزة من خلال المنافذ البحرية وأن المبالغ التي أخذتها كانت تحت حساب استخراج البطاقة الاستيرادية... بعرض الأحراز المضبوطة التي عبارة عن مبلغ مالي قدره 245 جنيهًا وبطاقة رقم قومي باسم المتهم صادرة في شهر 2007/2 وثلاثة جوازات سفر صادرة من مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية أولها صادر بتاريخ 1987/3/12 والثاني 1998/3/12 والثالث 2005/12/15 كما يوجد جواز سفر "بحري" صادر من وزارة النقل البحري بمصر والذي أكد أنها تخصه بعد ضبطها في منزله عقب القبض عليه. وأنكر أيضًا كل الاعتراضات التي أكدها المتهمان مسعد الشريف وشاهين محمد شاهين بأنهما أخبراه بأن الشخصين اللذين تقابل معهما من حزب الله وأن مركب الصيد لتهريب البضائع وليست لصيد السمك. اعتراف بالانضمام لحزب الله واعترف المتهم هاني السيد مطلق 29 عاما عامل بناء مقيم خلف قسم ثاني العريش القديم بجوار محل سجاد ماك حي كرم أبونجيلة إنه من مواليد مدينة العريش والتي أغلبها من الفلسطينيين وأنا بطبيعة الحال متعاطف مع الفلسطينيين ضد ما ترتكبه إسرائيل ضدهم ومتدين منذ صغري ومتزوج من خمس سنوات وحاصل علي دبلوم زراعة عام 1998 وعملت مع والد المتهم إيهاب القليوبي عامل بناء وسافرت معه إلي ليبيا لمدة أربع سنوات وبعد ذلك تعرفت علي ناصر أبوعمرة فلسطيني الجنسية عن طريق صديقي "سمير المطري" الذي كان يعمل في صناعة الطوب والنقاشة وكنا نتقابل بالصدفة في المسجد وبعد حوالي سنة ونصف السنة طلب مني مقابلتي فقابلته في منزله وبدأ يتحدث معي عن مساعدة الفلسطينيين فوافقت ب"حسن نية" عندما عرفت بأنه يساعد المرضي منهم الذين يأتون للعريش وبعدها بيومين اتصل بإيهاب القليوبي وفاتحه في نفس الموضوع وعقب مقابلته طلب الذهاب معه إلي القاهرة لمقابلة اثنين من الأخوة الذين يساعدون الفلسطينيين عن طريق جمع التبرعات وأثناء المقابلة في إحدي "اللوكاندات" بالقاهرة واحضرا جهاز "لاب توب" وأخذا البيانات كاملة عنا من عناوين وأسماء وأصدقاء وأخبرونا بالسفر لكي نجاهد ضد اليهود وأعطونا أنا وإيهاب 1500 جنيه لكل واحد منا وأخذ ناصر 1000 جنيه وقالوا لنا هذه مصاريف السفر. أضاف المتهم انه بعد حوالي 5 شهور تقريبًا طلب مني "ناصر" السفر معه للقاهرة لأن الرجلين اللذين قابلناهما قبل ذلك يريدان رؤيتنا وطلبا منا السؤال عن طرق السفر للسودان وليبيا وأعطانا في نهاية المقابلة 1000 جنيه لكل منا كمصاريف شخصية. وفي غضون نوفمبر 2008 طلب مني "ناصر أبو عمرة" أن أقابله لأن هناك اثنين من معارفه سوف يحضران للقاهرة لكي يتعلموا فيها ويريد أن يقيموا عندي لمدة يوم أو يومين وفي نفس اليوم حضر إلي ومعه "اثنان فلسطينيان" من 18 إلي 20 سنة، وعرفني علي أساس أنا اسمي "أبوإسماعيل" الأمر الذي دعاني للشك في الأمر وأخبرني بأنهما من معارف الاثنين اللذين تقابلنا معهما في القاهرة وهما من "حزب الله اللبناني" وأخبرته بأن معيشتي وحالي بسيط ولا أستطيع أن أقوم بطلباتهما ولكنه أعطاني 210 أو 215 جنيهًا وبعدها بيومين اتصل بي ناصر أبوعمرة وطلب من الاثنين اللذين يقيمان عندي بمنزلي علشان يسافروا للقاهرة. ترك الخلية! وقال المتهم "هاني" في تحقيقات النيابة أنه في غضون سبتمبر 2008 طلب مني ناصر أبوعمرة أن أبيع قطعة الأرض التي أملكها واشتري سيارة نصف نقل واستغلها في تجارة الخضروات لأن مكسبها كبير فأخبرته أنها لا تكفي فقال لا يهمك سوف أدفع الباقي ولكن لم أفعل وفي نوفمبر 2008 طلبت من إيهاب القليوبي ترك جماعة حزب الله ونبلغ ناصر بعدم الموافقة علي السفر للسودان أو ليبيا وانشغلت بعد ذلك في موضوع سفري "للإمارات" لكي أعمل عامل بناء فيها ولكني لم أستطع مقابلة ناصر لكي أبلغه بعدم السفر والتدريب علي الجهد وعلمت بأنهم يجمعون تبرعات علشان يحضروا سلاحا ويهربوه للفلسطينيين. وفي جلسة التحقيق الثالثة تمت المواجهة بين هاني مطلق والفلسطينيين المتهمين "محمد رمضان ونضال فتحي" واللذين تعارفا علي بعضهما وألقي كل منهما السلام وأنهما أقاما في منزله لمدة يومين بعد أن ذهبت زوجته وأولاده لمنزل والده. قناة المنار فيما اتخذ المتهم محمد علي وفا عبدالحميد 23 سنة موظف بمستشفي السلام الدولي ومقيم 88 ش طائف الديابة بولاق الدكرور قناة المنار اللبنانية كغطاء شرعي لجمع المعلومات لصالح حزب الله نظير أجر والاستفادة من اجادته اللغة العبرية بالتواصل من خلال الإنترنت... وأدلي بأقواله أمام المستشار طارق عبدالشكور رئيس النيابة إنه بعدما تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العبرية جامعة عين شمس 2006 أخذت اعفاء من الجيش فتقدمت للعمل بشركة "هاي واي" للسياحة وكانت لديها شركة أخري تابعة لها باسم "لوتس ليموزين" ولكن لم استمر بها سوي ثلاثة أشهر فقط تحديدًا في 02/11/6002 كنت أعمل في منفذ طابا أقوم بالاتفاق مع السياح علي توفير السيارات "الليموزين" التي ينتقلون بها بأسعار أقل من الشركات الأخري وجلست من العمل إلي شهر 2007/3 إلي أن عملت في دار الهندسة للكتب لأن صاحبها يعرف والدي علي جهاز "الفوتو شوب" لكن المدير لا يعلم أحدًا حتي لا يأخذ مكانه وكان المرتب أيضًا ضعيفًا ولذلك تركته بعد خمسة أشهر. أضاف المتهم "علي وفا" إنه بدأ يتابع خلال فترة جلوسه دون عمل إعلانات الجرائد والإنترنت وقمت بإرسال "C.V" للعديد من الشركات في نفس التوقيت كنت اتابع "قناة المنار اللبنانية" وكان فيها ترجمة "عبري" لذلك أرسلت إليهم "C.V" لأنه ممكن يكونوا محتاجين مترجمين للعبري وذلك في شهر 9 و2007/10 وفي يناير 2008 وجدت فرصة عمل داخل مستشفي السلام الدولي ك"مراقب أمن" لحضور وانصراف الموظفين بالمستشفي. وفي فبراير 2008 وجدت شخصًا يكلمني علي هاتفي المحمول وقال إنه من قناة "المنار" وطلب مقابلتي في وسط البلد عند محل "كنتاكي" الذي يوجد في طلعت حرب وأثناء اللقاء عرفوني علي واحد يدعي حسن والثاني منير وأنهما من لبنان ويعملان في قناة المنار ودار بيننا حوار حول احتياجهم لأشخاص إعلام وليس آداب عبري فقالا لي نحن لدينا مترجم عبري لكں يمكن يكون لك دور آخر أن تساعدنا في التعرف من خلال الإنترنت علي عرب 48 وتقنعه بالعمل لدي القناة لأننا محتاجون مراسلين من إسرائيل ويخبرنا بمعلومات عن الحفر أسفل "المسجد الأقصي" فقلت لهما سوف أحاول.. بعدها بأسبوع اتصلا مرة أخري وطلبا مني سرعة البحث عن شخص بعرب 48 وأعطاني حسن 200 جنيه كمصاريف الإنترنت وطلب مني عمل بريد اليكتروني لكي يراسلاني عليه من لبنان. أضاف المتهم في تحقيقات النيابة أنه في أواخر مارس أو أوائل أبريل 2008 قابلتهما مرة ثالثة في نفس المكان بوسط البلد وجلسا يسألاني لماذا تركت العمل في طابا وأخبرتهما عن متاعب العمل وفي غضون شهر أبريل ومايو 2008 تعرفت من خلال "الفيس بوك" علي شخص يدعي "لؤي" من عرب 48 وتبادلنا المحادثات والهواتف والايميلات وعندما علم أنني أعمل من الباطن مراسلاً صحفيا في قناة المنار قطع علاقته بي ولم يكلمني مرة أخري وقبل ما أفتح معه فكرة العمل في القناة كنت قد قابلت "حسن" مرتين وحسن ومنير مرة واحدة بالإضافة للرسائل التي كانا يرسلوها لي من خلال الإيميل.. في غضون يونيو 2008 قابلت حسن في قهوة بجوار مسجد الفتح برمسيس وجلس يسألني عن أيام عملي في طابا وإن كان الإسرائيليون يحضرون بتأشيرة دخول أم لا فقلت له هم لا يدخلون بتأشيرات ولكن عن طريق تصريح بيانات وأنا معي أحد هذه التصاريح وبعدها بيومين أحضرته لهما وأخذاه مني. العودة لطابا وأشار المتهم في التحقيقات إلي أن حسن ومنير طلبا مني الرجوع مرة أخري للعمل بطابا في السياحة وسوف يعطياني مميزات كثيرة تصل إلي 2000 جنيه كمرتب شهري ولكني رفضت الموضوع كله لأنني كرهت العمل هناك مرة أخري وأثناء ذلك بدآ يسألانني عن أماكن تجمع الإسرائيليين في طابا فقلت لهما إنهم ينزلون في مخيمات علي شاطئ طابا مثل منطقة "رأس شيطان والترابين وبيرسوير" وبعد ذلك أعطاني منير 1050 جنيهًا كمصاريف الإنترنت.. في لقاء بعد ذلك بحوالي أسبوع قابلت "منير" لوحده في كنتاكي بوسط البلد وتكلمنا في أمور مادية وأخبرته عن شركة في "اليونان" لخدمة العملاء وطلبا مني جواز السفر لكي أعمل لديهما لأني أرسلت لهم "C.V" الخاص بي لكن لم اتلق منهما اتصالاً حتي الآن ودهش منير مني وقال إنهم ممكن يكونوا إسرائيليين.. وبدأ منير في الحديث عن الحرب بلبنان وسألني عنها فقلت له شاهدنا علي التليفزيون وعرفت أنه من بيت جبيل بلبنان فشكيت إنه من حزب الله اللبناني وقطع الحديث وبدأ يحدثني في أمور عادية وعن عودتي للعمل بطابا مرة أخري وأعطاني 300 جنيه كمصاريف إنترنت وفي يوم 12/11/8002 اتصل بي وطلب مقابلتي في مدينة نصر وهناك تم القبض علي. وأكد وفا في تحقيقات النيابة انه من أسرة متوسطة الحال والدي موظف بوزارة التربية والتعليم ووالدتي ربة منزل وعندي ثلاثة أخوة أصغر مني أخت خريجة معهد خدمة اجتماعية وآخر في رابعة كلية تجارة وآخر في الصف الثالث الثانوي.. وليس لدي أي ثقافة دينية وأنا ما أعرفش غير المصحف فقط وغير مواظب علي الصلاة، وأضاف انه لا يعرف عن حزب الله اللبناني سوي إنهم مناضلون في الجنوب اللبناني يتبع المذهب الشيعي ودخلوا في حرب مع إسرائيل ويتزعمهم "حسن نصر الله". وأشار إلي أنه ليس لديه فكرة عن الدستور ومثل أي أحد في البلد ومش متخصص في القوانين وأنا كنت بقوي لغتي العبرية، وليس لدي موقف من مؤسسات الدولة المختلفة لأني تعلمت في المدارس والجامعة الحكومية.