بعد إذاعتها لحديث الظواهري الأخير استضافت قناة الجزيرة شخصا وصفه بأنه نائب رئيس جامعة القدس هاجم بشدة ذلك الحديث واصفا إياه بأنه تدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية وكان الظواهري دعا المسلمين إلى دعم الشعب الفلسطيني كما رفض إجراء الاستفتاء حول ما سمي بوثيقة الأسرى. ويبدوا أنه من الأحكام الثبوتية القاطعة في التلمود أن طوب الأرض يحق له التدخل في شئون فلسطين ما عدا شخص اسمه أيمن الظواهري. طيب صدقنا انه بالتلمود وكمان المشناة والجمارة ( على رأي الخبير بهما وبالبترول طارق حجي) والمدراش وبروتوكولات حكماء صهيون وكل شيء له علاقة بالحبيبة الكبرى. ولكن السيد نائب رئيس جامعة القدس أصر على الدخول إلى دنيا السيريالية واللامعقول حينما ركب رأسه واشترط أن تصدر حركة حماس اعتذارا مهين اللهجة ليس عما فعلته هي ولكن عما يفعله الإرهابيون من عينة "الظواهري" حسب وصفه. طيب ما هو ذنب حماس فيما قاله الظواهري ولم تقله هي وفيما نشرته الجزيرة ولم تنشره هي؟ هل هذا هو مستوى التفكير الجامعي في فلسطين؟. أصاب البعض أنفسهم بالسعار والجنون لا لشيء سوى ارتداء ممثلات للحجاب وبدأ الفاصل المعروف من الغمز واللمز والسب. وياليت هؤلاء أصابوا أنفسهم بالسعار لأسباب منطقية تخصهم هم أنفسهم ومصالحهم لكنهم سخروا الإعلام الذي يعملون فيه والذي يفترض أنه عام لمجرد السب والشتم والطعن في الزي الإسلامي ولا أحد فيهم يستطيع مجرد الكلام عن التعري والدعوات إلى الإباحية والفساد وإثارة الغرائز في الفيديو كليب وغيره. حالة أصحاب الأهرام العقلية والنفسية تتدهور بشدة والدليل على ذلك أنهم بشرونا في عنوان رئيسي بانتصار عظيم هو الموافقة على المعونة الأمريكية في مجلس النواب بفارق 27 صوتا لا غير ووجود ما يقارب المائتين معارضين ربما كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تعتبر فيها الشحاذة بالعافية وبفارق ضئيل انتصارا مدويا يستحق ترحيب وزير الخارجية به ( نعم يوجد في مصر هذا المنصب رغم أن أحدا لا يسمع عنه). والأغرب والأقرب ل الجنان الرسمي أن الجريدة أخذت تنشر أقوال بعض من وصفتهم بالنواب الأمريكان في مجلس النواب دفاعا عن عدم تخفيض المعونة كما طالب الكثيرون فإذا بهذه الأقوال تحتوي من المبالغات في الزيف والنفاق ما لا يجرؤ أشد خدام الحكام زلفا ونفاقا على قوله وما لا يجرؤ أشد كتبتهم انبطاحا على أن يقوله فيهم. فما الذي حدث بالضبط وهل يا ترى وصل المعلوم إلى هؤلاء السادة النواب الخواجات غير الموقرين كما وصل إلى غيرهم من قبل؟ مجلس الشعب برأ طلعت السادات من تهمة واضحة السخف والبطلان بعد تحقيق ثلاثة أيام كما برأ أحمد عز من سلسلة اتهامات طويلة عريضة تتطلب أشهر من التحقيق أيضا بعد ثلاثة أيام يعلم الله ما حدث فيها رغم أن هذه الاتهامات كما ذكرت العديد من المصادر موثقة من جانب أجهزة الدولة نفسها. بدون تعليق. [email protected]