هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي جديد فرنسا لتجريمها النقاب، ووصف ذلك بأنه "حرب مفتوحة" على الإسلام. كما دعا الظواهري علماء الدين اليمنيين إلى إعلان "الجهاد" على الولاياتالمتحدة، وحث الأتراك على أن يستعيدوا دور أجدادهم العثمانيين. وقال الظواهري في التسجيل الذي بث أمس الثلاثاء على الإنترنت: "حرية الغرب هي حريته في الكفر والتحلل ومحاربة الإسلام وليست حرية المسلم في أن يلتزم بدينه". وأضاف "لا تستطيع فرنسا بكل قوتها وجبروتها أن تمس غطاء رأس راهبة، لكنها تعتدي على كل مسلمة منقبة"، داعيا مسلمات هذه البلاد إلى التمسك بنقابهن، واصفا إياهن "بالمجاهدات". وكان البرلمان الفرنسي صوّت في وقت سابق لصالح تغريم من تلبس النقاب، لتكون فرنسا ثاني بلد أوروبي يجرم اللباس بعد بلجيكا. وفي الوقت ذاته, هاجم الظواهري, في التسجيل الصوتي, رجال الدين اليمنيين لأنهم لم يعلنوا الجهاد الذي وعدوا به إن تدخل الجيش الأمريكي إلى جانب الحكومة اليمنية في حرب القاعدة، رغم أن العلامات على حدوث ذلك موجودة، حسب وصفه. وقال الظواهري: "ماذا ينتظرون حتى يعلنوا الجهاد؟ أن تسقط الصواريخ فوق رؤوسهم وتتصيّدهم حتى يعرفوا أن أمريكا قد تدخلت في اليمن أم أن يطوف الجنود الأمريكان بدباباتهم في شوارع صنعاء؟". وكان الجيش اليمني قد هاجم في ديسمبر الماضي ما وصفه بموقع للقاعدة في محافظة أبين، وتحدث عن 34 قتيلا من هذا التنظيم في العملية. وحذر حينها علماء دين يمنيون من إمكانية إعلان الجهاد إن أرسلت واشنطن قوات إلى بلادهم. ودعا الظواهري الأتراك إلى أن يلعبوا الدور الذي لعبه العثمانيون ويضغطوا على حكومتهم حتى لا تعترف بإسرائيل وتتوقف عن مشاركة "الصليبيين" في احتلال أفغانستان. وقال الظواهري: "إن دور تركيا في نصرة الفلسطينيين يجب أن لا يقتصر على إرسال سفن الإغاثة إلى قطاع غزة".