فراج إسماعيل المنتخب الليبي يهدد ويتوعد ومديره الفني يقول إنه يجهز لمفاجأة في مباراته أمام مصر وقد جاء لينافس على البطولة ولن يكون ضحية لمجموعة الموت! نجمهم طارق التائب كرر نفس الكلام وذكر أن فريقه يضم خمسة محترفين يجهزون لمفاجأة ربما تكون في مباراة الافتتاح. هذا سمعناه أيضا من وزير الشباب الليبي ومن رئيس اتحاد الكرة عندهم، ولا ينبغي ان نأخذ ذلك على سبيل الاستعراض والهزل! المنتخب الليبي ليس ضعيفا ومن قبيل عدم الاحساس بالمسئولية أن نظن أن مباراتنا معهم يوم الجمعة ستكون سهلة، خاصة أننا نعلم أنهم سبق أن فازوا علينا كما يقول مديرهم الفني الروماني، ويعلمون كل كبيرة وصغيرة عن نجومنا. ندرك أن حسن شحاتة وضع الخطة المناسبة للتغلب على صعوبة مباراة الافتتاح، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الليبي، لكن الأهم من كل ذلك أن يغرس في لاعبيه الاحساس بأهمية المباراة وخطورتها، وأنه من الأهمية أن يخرجوا فائزين حتى يستطيعوا مواجهة المغرب بروح معنوية عالية وبقدرات المنتخب البطل. من المهم جدا أن نواجه كوت ديفوار في ختام مباريات مجموعة الموت وقد ضمنا الصعود لدور الثمانية بعد حصولنا على جميع نقاط مباراتينا مع ليبيا والمغرب، وبذلك تكون مباراتنا مع الايفواريين هي مباراة تحديد الترتيب وربما نكون قد ضمنا الترتيب الأول أيضا، فنلعب بفريق معظمه من البدلاء في تلك المباراة من قبيل تحصيل الحاصل. كنت اتمنى أن يلعب حسني عبد ربه مباراة ليبيا، فهو لاعب له وزنه ويجيد الواجبات الدفاعية والهجومية، ولكن هذه ارادة الله، والبركة في الباقين، فلنشد على أيديهم جميعا، كلهم نجوم يستطيعون اسعاد جماهيرنا المتعطشة للفرحة ولحمل كأس البطولة. من الواضح من خلال التدريبات التي أداها المنتخب الليبي في استاد الجبل الأخضر أن هناك واجبات خاصة ستقوم به مجموعة من الكوماندوز لتعطيل مفاتيح لعب المنتخب المصري وقوته الهجومية، وأنهم سيعملون على اخراج ميدو من الخدمة في هذه المباراة وتشير إلى ذلك تصريحات مديرهم الفني! لذلك فان على شحاتة ان يجهز منتخبه هو الآخر بقوة تهديفية تستطيع أداء دورها في حالة تشديد الرقابة على ميدو، ويستطيع كل من بركات وابو تريكة القيام بهذا الدور بمهارة، والاكثار من التسديد من خارج منطقة الجزاء، مع الوضع في الاعتبار أن هدفا مبكرا يحرزه منتخبنا سيفك لوغاريتمات الليبيين، وسيجعلهم يغيرون من تكتيكاتهم، أما لو بدأوا هم بالتهديف لا قدر الله فستصبح مهمتنا صعبة جدا في ظل غابة دفاعية سيزرعها الليبيون! مرة أخرى أناشد جماهيرنا بأن تملأ الاستاد وتحرك الصخر وتعمل على افقاد الفريق الليبي لتركيزه. ان هذه الجماهير هي القوة الخلفية الجبارة التي ننتظر منها الكثير! يا لاعبينا ويا جماهيرنا.. لقد اشتقنا للفرحة.. للانتصارات.. للبطولات.. فلا تضيعوا هذه الفرصة المواتية! [email protected]