اسند برلمان طاجيكستان أمس الاربعاء لرئيس البلاد امام علي رحمن لقب "قائد الامة" الى الابد، ما يعزز أكثر ثقافة عبادة الشخصية في هذه الجمهورية الفقيرة في آسيا الوسطى. ويضمن اللقب الفخري للرئيس إمام علي رحمن (63 عاما) حصانة قانونية مؤبدة ويتيح إقامة متحف ومكتبة مخصصان لتراثه. وقال رئيس البرلمان شكرجون زوكوروف اثناء جلسة الاربعاء "ان كلمات وافعال امام علي رحمن لها مكانة مهمة في قلوبنا". واعتبر إن أهم نجاح للرئيس خلال 23 عاما من الحكم تمثل في "عودة السلام والاستقرار" بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية التي انتهت في 1997. ولا يتسامح النظام مع المعارضة المعتدلة في الوقت الذي تتراكم فيه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة البالغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. وطاجيكستان دولة علمانية غالبية مواطنيها من المسلمين، لكن هناك مخاوف من تنامي التطرف الإسلامي مع التحاق مئات الطاجيك بتنظيم الدولة الإسلامية. وإمام علي رحمن ليس الوحيد الذي منح هذا اللقب في آسيا الوسطى. فقد كان نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربييف حاز هذا اللقب في 2010. ويطلق على رئيس تركمانستان الغنية بالغاز قربان علي محمدوف لقب "الحامي" في وسائل اعلام بلاده. وطاجيكستان هي الافقر بين دول آسيا الوسطى الخمس.