أكد عدد من أعضاء البرلمان أن الأزمات المثارة حول البرلمان في الآونة الأخيرة أزمات مفتعلة قبل انعقاد المجلس. وقال كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بالإسكندرية، إن تعيين الأمين العام لمجلس النواب من اختصاص الحكومة من الناحية الدستورية والقانونية في حالة غياب مجلس النواب، ولرئيس مجلس الوزراء أن يفوض من يراه للقيام بذلك، وهو ما فعله المهندس شريف إسماعيل عندما فوض وزير العدالة الانتقالية المستشار مجدي العجاتي لتعيين أمين للمجلس. وأضاف عضو مجلس الشعب في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الحكومة خالفت مبدأ المواءمة، خاصة أن مجلس الشعب يتم عقده بعد 3 أسابيع، ما كان يتطلب الانتظار حتى يقوم المجلس بتعيين الأمين العام. وأشار إلى أن ما حدث خلق حالة من عدم الارتياح بين النواب والحكومة، فضلاً عن عدم التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما يؤثر سلبيًا خاصة في هذا التوقيت، مشيرًا إلى ضرورة وجود تنسيق بين جميع السلطات. وعن أزمة اللجان الفرعية أشار عضو مجلس النواب إلى أن من حق أي أحد أن يختار اللجنة التي ينضم إليها، مشيرا إلى أن رفض حزب النور الانضمام إلى اللجنة الدينية حتى لا يقال عنه إنه حزب ديني، فضلا عن رغبته في الانتشار داخل كل اللجان، موضحا أنه سيتم انتخاب الأمين ووكيلين وأمين السر. وأشار إلى إمكانية حدوث أزمة في الائتلافات وهي ما ستكون أزمة مبادئ من الدرجة الأولى، خاصة مع وجود انشقاقات داخل الأحزاب، مشيرا إلى أن من حق الأعضاء الاختلاف حول تكوين تحالف بعينه لدعم الدولة. وأوضح أن هناك اتجاها سلبيا لدي الناس بأن البرلمان المقبل سيكون برلمان الدولة والرئيس وهو ليس صحيحا، مطالبا من كانوا سببا في هذا التوجه لدى الناس بأن يصلحوا ما أفسدوه، مشيرا إلى أن هذا ليس في صالح الرئيس عبد الفتاح السيسي أو الدولة. وطالب عضو المجلس، الرئيس، بأن يعلن عدم تأييده أي قائمة أو حزب، مؤكدا ضرورة تغيير لائحة المجلس خاصة فيما يخص القسم. ومن جانبه، قال عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، عضو البرلمان عن دائرة منتزه أول بالإسكندرية، إنه لا يوجد أزمات حقيقية في البرلمان ولكنها أزمات مفتعلة الغرض منها التشويش على البرلمان، مشيرا إلى أن الحكومة تعجلت في تعيين أمين عام للمجلس، بديلا عن خالد الصدر، منوها بإمكانية انتظارها لحين انعقاد المجلس حتى يتم تعيين أمين للمجلس، مستطردا أنه لا يوجد صدام بين الحكومة والنواب بسبب تلك الأزمة. وأضاف البرلماني في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن مشكلة اللجان الفرعية حلها في الانتخابات، مشيرا إلى أن رفض أعضاء حزب النور الانضمام إلى اللجنة الدينية حتى ينفي الصبغة الدينية عنه، موضحا أن الشعب أصبح على دراية ولم يعد بالإمكان الضحك عليه بالدين أو أي شيء آخر كما كان يحدث من قبل. وعن تعيينات الرئيس عبد الفتاح السيسي لبعض أعضاء البرلمان، أشار عضو البرلمان إلى أن المرحلة المقبلة في حاجة إلى خبراء للانضمام إلى البرلمان، مشيرا إلى أن اختيار الرئيس لن يكون عشوائيا، موضحا أن البرلمان يضم نوابا من مختلف الأعمار ومختلف الفئات. وعن وجود تحالف بعينه لدعم الدولة داخل البرلمان، أكد أن البرلمان بأجمعه سيدعم الدولة وليس تحالف بعينه، مشيرا إلى أن البرلمان سيكون به أغلبية، فجميع برلمانات العالم بها أغلبية وأقلية ومعارضة، مؤكدا أن مهمة البرلمان دعم الدولة وليس دعم الرئيس فقط، قائلا: "لو الرئيس غلط هنقوله انت غلط".