أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأربعاء، عن انتهاء مراسم ترميم القناع الذهبي للفرعون المصري "توت عنخ آمون"، بعد 8 أسابيع من العمل المتواصل عبر فريق دولي، وفق بيان. وفي 20 أكتوبر / تشرين الماضي، بدأت أعمال ترميم قناع الملك المصري الأشهر " توت عنخ آمون" ، في الغرفة رقم 55 بالمتحف المصري بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية ؛ لإعادته مرة ثانية لحياة السياحة، بعد تعرضه لكسر وتلف.
وبحسب بيان الذي اطلعت عليه الأناضول، قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، إنه " تم انتهاء فريق العمل من كافة أعمال الترميم المطلوبة وغيرها من الأعمال التحليلية والدراسات التفصيلية اللازمة للقناع، والتي استمر العمل بها قرابة 8 أسابيع كاملة حتى يعود القناع لاستقبال زائريه متوجا مجموعة الفرعون الصغير "الملك توت عنخ آمون" المعروضة بالمتحف المصري"
وأشار أن القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، الذي يعود لأحد كنوز أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم (من 1334 إلى 1325 ق.م.) سيتم عرضه من جديد في بالمتحف المصري بالتحرير يوم الأربعاء المقبل ، لافتًا إلى إقامة مؤتمر صحفي عالمي لكشف تفاصيل ترميم القناع بحضور "كريستيان إكمان" رئيس فريق العمل المصري الألماني المشارك في عمليات الترميم.
قناع "توت عنخ آمون " الذي يشهد شهرة عالمية في الأوساط السياحية ، رفع من المتحف المصري في 10 أكتوبر/ تشرين أول الجاري ، لإجراء عملية ترميم بأحدث الأساليب العلمية.
وبحسب تقارير محلية ، كانت ذقن الملك الذهبي "توت عنخ آمون" الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير، تعرضت للكسر أثناء تنظيفها، في أغسطس/آب الماضي، وتم ترميمها ولصقها بشكل خاطئ، باستخدام مادة "الإيبوكسي" وهو ما أدى لتشويهها، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع، وعقب ذلك قيام وزارة الآثار بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح الأمر، حيث اعترفت الوزارة بكسر الذقن وترميمها بشكل خاطئ، وتم تشكيل لجنة مصرية ألمانية لوضع دراسات دقيقة لأعمال المعالجة والترميم.