قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة الأمريكية) في مصر، شيرى كارلن، إن المعونة الأمريكية قدمت نحو 30 مليار دولار لمصر منذ عام 1975 في شكل منح، وهو ما يمثل واحدا من أطول برامج المساعدات وأكثرها من قبل الولاياتالمتحدة لأى دولة. وعددت كارلن في لقاء مع عدد من الصحفيين، المكاسب التي حققتها «المعونة الأمريكية» في مصر منذ عام 1978، منها تحسين الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحى، وزيادة أعداد الفتيات في المدارس، وتقليل معدلات الوفيات بين الأطفال والأمهات، وإعلان مصر خالية من مرض شلل الأطفال في عام 2006. وعلى صعيد الاتفاقيات الثنائية، قالت كارلن إنه في سبتمبر 2014 وقعت الحكومتان المصرية والأمريكية ست اتفاقيات مساعدة ثنائية، بالإضافة إلى تعديلين لاتفاقيات حالية، بقيمة 268 مليون دولار تنفذ على عدة سنوات. وأضافت أنه في سبتمبر 2015، وقع الجانبان تعديلات على هذه الاتفاقيات بقيمة مضافة 143 مليون دولار، مشيرة إلى أن قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال العامين الماضيين تقدر ب411 مليون دولار. وعن حجم التمويل السنوى المقدم للبرامج في مصر، قالت مديرة «المعونة الأمريكية»، إن الميزانية المخطط لها لهذا العام والمستقبل القريب هي 150 مليون دولار سنويا. وأشارت كارلن إلى أن الحكومة الأمريكية ستستثمر ما يقرب من 23 مليون دولار خلال الأربع سنوات القادمة. وأوضحت كارلن أن المعونة الأمريكية مشروع بقيمة 22 مليون دولار لتحسين التعليم الثانوى الفني ليتناسب مع احتياجات السوق مستبعدة تغيير استراتيجية برامج «المعونة الأمريكية» بعد إتمام خارطة الطريق في مصر. وعن التعاون مع المجتمع المدنى، قالت كارلن إن الهيئة تعمل مع المنظمات المصرية والدولية والأمم المتحدة على أساس برنامج أولويات الحقوق، مثل العنف على أساس النوع، والاتجار بالبشر، والتسامح الدينى، وحقوق المعاقين. وعن طريقة اختيار هذه المنظمات، قالت كارلن: «نتحدث مع الحكومة المصرية بشأن الأولويات الموجودة في خطة التنمية المستدامة والدستور»، مستدركة: «لكن عندما نعمل مع المنظمات غير الحكومية ننظر للأفضل تأهيلا لتحديد من يحصل على تمويل أولا».