حذّر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، من التوتر الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس، بعد اندلاع موجات العنف بين الثوار المسلحين, مؤكدًا أن هذه المشاهد ستقود البلاد إلى حرب أهلية تملأ الفراغ الذي خلّفه سقوط القذافي. وقال عبد الجليل: إنّ هناك خيارين كلاهما مر, ففي حالة عدم توفر الأمن لن يسود القانون ولن تحدث تنمية ولن تجري انتخابات، إذا استمر الناس يأخذون حقوقهم بأيديهم. وأوضح أن الخيارين هما إما التعامل مع تلك الاشتباكات بحزم ووضع الليبيين في مواجهة مسلحة وهو أمر غير مقبول أو الانقسام فتقوم حرب أهلية. وأشار إلى أنّ الأمن منعدم لأنّ المقاتلين لم يسلموا أسلحتهم على الرغم من الفرص التي أتيحت لهم من خلال المجالس المحلية, لاسيما أن الاستجابة ضعيفة حتى الآن والمقاتلين ما زالوا يتمسكون بأسلحتهم. ويأتي هذا التحذير بعد اندلاع معركة بالأسلحة النارية بين ميليشيات في أكثر شوارع طرابلس ازدحامًا مما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين. وبعد أكثر من شهرين من احتجاز مقاتلين مناهضين للقذافي الزعيم الراحل وقتله ما زال المجلس الوطني الانتقالي هناك يسعى جاهدًا لبسط السيطرة على زعماء الميليشيات المتناحرة والذين يرفضون التنازل عن السيطرة على مقاتليهم وتسليم أسلحتهم.