مسجد ظل صامدًا ما يزيد على نصف قرن من الزمان، لم تسقطه دانات مدافع العدو الإسرائيلى ولا صواريخه، منه انطلقت الدعوات ونداءات الصمود فى كل ما تعرضت له مدينة السويس الباسلة، يفتح لشعائر الصلاة ولم يغلق لا فى السلم ولا فى الحرب. "الشهداء" هكذا سماه أهالى السويس، لكن المسجد الذي كان معقلاً للمجاهدين، يواجه الآن تهديدات بالهدم تهدد مصيره، نظرًا لاستعمال صاحب العقار رقم 22 المجاور له لحفار أصيب على أثرها بتصدعات وانهيارات فى بعض أجزائه. الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، وضع من جانبه بين أيدي المحافظ العربى السروي، تقرير لجنة البحوث والبناء بوزارة الإسكان، التى دعاها للوقوف على حالة مسجد الشهداء بالسويس، ومنع هدم المسجد الذى ظل شامخًا منذ العدوان الإسرائيلى على المدينة الباسلة. وكان "سلامة" قد ناشد المسئولين فى مصر، إنقاذ المسجد، قائلاً إن "شاكوش الحفار الذى استعمل فى الهدم كما سطرته اللجنة الهندسية بالحى جنح رقم 7418 لسنة 2014 بتاريخ 30/11/ 2014 والجنحة رقم 7419 لسنة 2014 بتاريخ 30/11/ 2014 وقرار الإيقاف رقم 27 لمخالفة ترخيص الهدم 9 لسنة 2014 والعقار 22 لاستعمال شاكوش فى أعمال هدم هذا العقار مخصص لهدم الصخور بالجبال". وأضاف سلامة أن "لجنة الإسكان التى شكلها محافظ السويس أثبتت خطورة الأعمال الجارية وطلب إيقافها، وطلبت اللجنة بحوث البناء بالقاهرة للخطورة الموقف بما لديها من معدات وآلات لفحص مما أصاب جدران المسجد". وأكد قائد المقاومة الشعبية بالسويس أن "لوحة الخوازيق الساندة موضحاً بها طول وتفاصيل الخوازيق التى تم تنفيذها قبل البدء فى تنفيذ الخوازيق المجاورة للمسجد". وعرض سلامة بعض توصيات للجنة البحوث والبناء بالقاهرة كى تتأكد من سلامة جدران المسجد