روت الدكتورة منار الطنطاوي - زوجة الباحث المعتقل هشام جعفر - تفاصيل مبكية عن إعتقال زوجها وإيداعه سجن العقرب وكيفية القبض عليه . وقالت الطنطاوي في تدوينة : انا منار الطنطاوى زوجة هشام جعفر معتقل فى سجن العقرب من اكتر من شهر. حياتى كانت عادية جدا استاذة جامعية من كليتى للبيت و العكس و الحياة ماشية بحلوها و مرها اللى كنت فاكراه مر. فجأة خبط الباب بعنف افتح افتح الباب و سمعت صوت سكرتيرة زوجى معاهم طلع ابنى يفتح لقى امن الدولة معقولة اكيد هزار انا مش مصدقة ليه و علشان ايه لبست و خرجت لقيت البيت مليان ناس كل واحد فى حجرة و تفتيش. . طبعا كل اللى يهم الناس اللحظة دى وقعها علينا ايه "بحسب قولها" وأضافت : مقدرش اوصف كم الاطمئنان اللى جوايا ده جه منين و لا الهدوء اللى كنت فيه ده برضه منين ده انا بخاف من خبطة الباب اللى بصوت و بخاف من فرقعة الكيس جنب ودنى يبقى ده حالى سبحانك يارب قبل ما تبلينى دبرتلى امرى رحت صليت و مسكت السبحة و لزمت لا حول و لا قوة الا بالله تفاصيل كتير مينفعش اقولها عن اليوم العصيب و لاحتكلم عن فترة احتجاز اكترمن 17 ساعة و لا حتكلم لما شفت لاول مرة فى حياتى مسدس فى وجهى .. انا حتكلم عن مشاعر اهل المعتقل اللى بتكون مشاعرهم متضاربة ساعة احس بانشراح شديد و انه حيخرج و لما اعرف انه اتجددله اعيش يومين تعبانة و عندى ياس .. اكل ساعات بشهية و لما افتكر حبسته اللقمة تقف فى فمى مش حته فى زورى .. ابقى سقعانة و احط على غطا و لما افتكره اشيله علشان يبقى زى زيه. "بحسب وصفها" وتساءلت: طيب حستمر على كده كتير؟ معرفش طيب بروح شغلى اه طبعا و حياتنا ماشية بالزق بس ماشية .. استغنينا عن حاجات علشان نعيش اه استغنينا اعتبرناها رفاهية و كملنا .. خايفة من نظرة الناس ليكى و لا حتقول عليكى ايه و انت جوزك فى السجن اقول لا السجن للجدعان زى ما فريد شوقى قال و هو معملش حاجة غلط . طيب خايفة على مركزك اللى ممكن يتاثر باعتقاله اقول لو حد عايز يشيلنى لده مفيش مشاكل حفرح بمنصب و هو مش معايا؟ "بحسب تساؤلاتها" وتابعت : انا مكنش لى اى اتصال بحد من اهالى معتقل دلوقتى بدور عليهم علشان اخد خبرتهم فى التعامل مع الناس اللى فى السجن و ايه اللى يروح و ممكن يبقى محتاج ايه .. اكتشفت ان ده مش من حقى لان الدولة لا بتسمح لا بزيارة لاسرته و لا للمحامى ده سجن العقرب لشديدى الخطورة على البلد . خلاص حتنازل مش عايزة زيارة عايزة ادخل لبس شتوى و دوا ده عيان اكتشفت ان ده كمان مش من حقى لا لبس و لا دوا . خلاص حتنازل انا عايزة ادخلوا دواء بس مش اكتر من كده انا عارفة يا بلدى انى طماعة بس معلش دخلولوا دوا حرام ده مريض لا مش من حقه ده العقرب . طيب اعمل ايه غير الدعاء . اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا .. اللهم اهلك الظالمين و ازل سلطانهم و اقصمهم يا قاصم الجبابرة"بحسب تعبيرها"