إتهم عبد الرحمن عياش - احد اصدقاء الباحث والصحفي اسماعيل الاسكندراني - بعض الدبلوماسيين المصريين بالتسبب في احتجاز "الاسكندراني" بعد الإبلاغ عنه لدى السلطات المصرية عقب مشاركته في احدى الورش البحثية في المانيا. وقال عياش في تدوينة : في أول أكتوبر كنت دُعيت لورشة عن مصر تبع مجلس العلاقات الخارجية الألماني، وهي مؤسسة بحثية بتخدّم على الساسة الألمان لكنها غير مدعومة حكوميّا وغير مرتبطة بأي حزب داخل ألمانيا. وأضاف: الورشة كان عنوانها صادم شوية"تفكيك الإرهاب الإسلامي في مصر" وكان مشارك فيها أساتذة وأكاديميين وباحثين وصحفيين من أكتر من 10 دول زي بريطانياوألمانيا وسويسرا وفرنسا ولبنان ومصر طبعا.. من الباحثين اللي شاركوا كان إسماعيل الإسكندراني وأنا ومصريين تانيين مقيمين جوه مصر وبره (منهم بيدرسوا في أمريكا وبيدرّسوا في بريطانيا). وتابع : قبل الورشة بيوم واحد، تواصل معنا المنظمون الألمان وقالولنا إن فيه مشكلة.. السفارة المصرية في برلين بعتت للمنظمين تحتج على حضور عدد من الناس، لم تسمّهم، وقالت إن كل المشاركين إخوان .. الموضوع تصاعد بسرعة وتم توجيه رسالة للسفارة الألمانية في القاهرة ووزير الخارجية المصري كلم سفيرنا في برلين اللي كلم الخارجية الألمانية يؤكد احتجاجه "بحسب روايته" وأستدرك : المنظمون الألمان شافوا إن كل دي مؤشرات مقلقة للمشاركين، وبعتوا لكل المشاركين المصريين قبل السفر بيوم (أو يوم السفر بالنسبة لبعض الناس)، وقالولهم على الموقف، وقالوا إنهم غير قادرين على ضمان سلامة المشاركين من مصر، وإنهم معرضين للاستجواب في مصر بعد عودتهم، الكلام ده خللى 3 من المشاركين المصريين يلغوا سفرهم، لكن معظم المصريين اتفقوا على المشاركة (اتفقنا مع بعض بعد اما وصلنا برلين فعلا). إسماعيل قلل من قيمة الكلام ده لما عرفه لاحقا يمكن لأنه لم يتصور إن النظام وصل للدرجة دي من التفاهة إنه يحاسب الباحثين على نتايج شغلهم اللي بيعرضوه "بحسب تعبيره" وأردف: أنا شخصيا سألت المنظمين الألمان عن الأشخاص اللي ممكن يحصل لهم مشاكل، وسألتهم تحديدا عن إسماعيل الإسكندراني فردوا بالسلب وقالوا إن المشكلة كانت في أكاديمي واحد من المعارضين للنظام، وإننا (بقية المشاركين) معندناش مشكلة مع السفارة.. مضيفاً: لاحقا واحنا في برلين، تواصلنا مع السفارة المصرية عن طريق أصدقاء، منهم صحفي وباحث (كبير) تواصل مع السفير المصري في برلين، اللي أكد له من جهته إن الحضور مش هيكون فيه مشكلة كبيرة، وإنه القلق من ناس بعينهم "بحسب روايته" وأستكمل : إسماعيل شارك في الورشة بكلمة جيدة جدا عن الوضع في سيناء، والمشاركين المصريين رجعوا بدون مشاكل بعد الورشة، لكن إسماعيل قرر إنه يلف شوية في أوروبا وراح إيطاليا وفرنسا وألمانيا تاني قبل ما يرجع مصر.. لكن واضح إن السفارة المصرية في برلين كان لها رأي تاني، وقدمت تقرير في إسماعيل بسبب مشاركته في الورشة "بحسب زعمه" وأنهى كلامه قائلاً: إسماعيل الإسكندراني صديق جدع وباحث شاطر وصحفي مجتهد، وشغله عن سينا محدش تاني بيعمله ولا بيقدمه بالشكل ده، وأي دولة محترمة هتكون بتستعين بإسماعيل في جهات دعم صنع القرار.. إسماعيل قاللي إنه راجع مصر وكان مقتنع تماما إنه محدش هيوقفه في المطار، لأن مفيش أي قضايا عليه ولا عمل حاجة يستحق إنه يتحاسب عليها. السفارة المصرية في برلين، والسفير المصري هناك، ووزارة الخارجية المصرية، والصحفي الكبير اللي تواصل مع السفير كلهم بيتحملوا مسؤولية سلامة إسماعيل. بحسب قوله"