سادت حالة من الصمت والهدوء الشديدين أروقة الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية والمجلس الملي العام، وذلك على خلفية زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقدس المحتلة، والتي أججت ثورة غضب واسعة ضد الرجل الأول بالكنيسة المصرية. يأتى هذا فى الوقت الذى اعتبر فيه رواد "فيس بوك" بداية للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن الكنيسة تحظر زيارة الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي .
وغادر تواضروس، القاهرة، على رأس وفد كنسي رفيع إلى القدس عبر تل أبيب، للمشاركة في جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس والشرق الأدنى الذي وافته المنية.
يذكر أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لبابا الكنيسة بعد أن منع البابا شنودة الثالث المسيحيين من زيارة القدس منذ عام 1980.
جاء هذا فى ظل رفض بعض الأقباط لزيارة القدسالمحتلة لأي سبب، معتبرين أن موقف البابا تواضروس لا يمثل كل الأقباط وإنما يمثله هو فقط وأن ذلك يفتح الباب للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتفى بتلك الزيارة.