أثارت تصريحات محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب عن الكتلة المصرية، القائلة إن فكر الإسلاميين يعتمد على إجبار المواطنين على الدين بالمخالفة لتعليمات الرسول واتهامه لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، بأنهم بلطجية باسم الدين استياء عدد كبير من رموز التيار الإسلامى الذين اعتبروا تصريحاته امتدادًا لتصريحات رئيسه نجيب ساويرس. وقال نادر بكار المتحدث باسم الجماعة السلفية: إن تصريحات أبوحامد مغالطة واضحة لأنه يعرف تمامًا أن السلفيين لا يجبرون أحدًا على شىء، حيث استمرت الدعوة السلفية طوال السنوات الماضية بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا هو سر تقبل الناس لها، لذلك حصد حزب النور المنبثق عن السلفيين ملايين الأصوات فى المرحلة الاولى والثانية من الانتخابات البرلمانية وهو ما فشل فيه آخرون فبدأوا يعلقون فشلهم على شماعة الآخرين بإلقاء اتهامات جزافية لا أساس لها من الصحة على الآخرين. وأضاف: إن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، جماعة وهمية ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد وهذه لعبة من التيارات المناوئة للتيار الإسلامى لتشويه صورة حزب النور قبل المرحلة الثالثة من الانتخابات، والغرض منها تخويف الناس من السلفيين لتقليل فرصهم فى الفوز، والدليل أننا لم نر شخصًا واحدًا من هذه الجماعة المزعومة حتى الآن، وإنما كل ما ظهر عنها صفحات على "الفيس بوك" والإنترنت دون أى وجود فعلى لهم فى الشارع أو أى ملامح عنهم فهم أشخاص مجهولون. من ناحيته، أكد الدكتور أحمد أبوبركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، أن الأصل فى الدعوة (لا إكراه فى الدين)، وأن الإخوان يعملون بهذا المبدأ منذ بداية الجماعة وبناء عليه كسبوا تأييد الكثير من ملايين المصريين بسبب حسن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وتباع: إذا كان أبوحامد قال إننا نجبر الناس على الدين فلابد أن لهذا الإجبار مظاهر واضحة، فما هذه المظاهر التى رآها أبوحامد؟ واعتبر أبوبركة أن تصريحات أبوحامد أمرًا طبيعيًا لأنه لسان "ساويرس"، وأنها منبثقة عن الفشل الذريع الذى حققه حزب "المصريين الأحرار" فى الانتخابات البرلمانية، وبالتالى بدأوا فى استخدام أسلوب الدعاية السيئة بإلقاء الاتهامات جزافًا على الأحزاب الإسلامية، موضحًا أنه لا توجد جماعة فى مصر تسمى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وإنما هى حالة اجتماعية عامة لكل أفراد المجتمع. ومن جانبه وصف يوسف البدرى الداعية الإسلامى الذين يقولون إن الإسلاميين يجبرون الناس على الدين واتباع أوامر الشرع، فقدوا نعمة التفكير لأن هذا كلام لا يعقل. وأضاف: إن هذه الدعوة باطلة لأن الإسلاميين على سبيل المثال لم يجبروا الناس على الذهاب إلى صناديق الانتخاب لانتخابهم، بل الناس قد اختاروهم من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية بعدما جرب الشعب الرأسمالية والاشتراكية والليبرالية وفشلت كل هذه التجارب فاقتنعوا أنه لامناص عن الإسلام وان الإسلام به حل كل مشاكلهم. واعتبر البدرى "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" شعار هذه الأمة، مؤكدًا أن الإسلام ليس فزاعة ولا يدعو إلى البلطجة لتطبيق شرعه، بل هو دين تراحم وتواصل ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وأنه لم يثبت عن الرسول أو الصحابة أنهم أجبروا أحدًا على الدين. فى النهاية استنكر البدرى خروج هذا الكلام من إنسان مسلم يعرف الإسلام وشرائعه ويعرف منهج السلفيين والإخوان ودعوتهم إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
