وزير الأوقاف محمد عبدالفضيل القوصي الجريدة – أعلن وزير الأوقاف المصري، محمد عبد الفضيل القوصي، رفضه فرض " الأمر بالمعروف أو النهى عن المنكر" على المواطنين بالقوة، مؤكدًا أن الشعب المصري بطبيعته يرفض الإجبار على ذلك سواء المسلمين أو غيرهم. وقال "القوصي" معلقًا على "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أن هذا السلوك غير مقبول ولا يقبله الدين الإسلامي، مؤكدا أن القدوة الحسنة والدعوة بالحسنى والحكمة هي روح الدين الإسلامي الحنيف. وأكد القوصي استعداد الوزارة من خلال علمائها والدعاة المتواجدين في كل المحافظات "للتصدي إلى أي فكر غير مقبول دينيًا، وذلك بالحسنى والعقل والأدلة والبراهين من القرآن والسنة ومن خلال فتح الحوار العقلاني مع الجميع من أي تيار إسلامي للعمل جميعًا من أجل استقرار وأمن المجتمع." وفجر ظهور صفحة تحمل اسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر" على موقع "فيسبوك" مؤخراً، جدلاً شديدًا حول تطبيق الهيئة ما تدعو إليه عمليًا. وفيما أكدت مديري الصفحة الذين رفضوا الإعلان عن هويتهم لحين بلوغهم نصابًا محددًا حصولهم على دعمًا ماليًا ومعنويًا من حزب النور السلفي ، نفى يسري حماد، المتحدث الرسمي وعضو الهيئة العليا باسم الحزب ذلك، واعتبر أن الصفحة "من الدعاية المضادة للحزب." وقال حماد، في تصريح نقله الموقع الرسمي للحزب: "الصفحة المنتشرة على موقع فيسبوك باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي يزعم مؤسسوها أنها تابعة لحزب النور، الحزب لا يعلم عنها شيئا، ولا عمن قام بإنشائها ونرى أنها من الدعاية المضادة للحزب قبل بدء المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية." وتابع حماد بالقول: "ننوه أن هذه الفكرة ليست من آرائنا، ولا من آراء أبناء حزب النور، حيث إن منهج التغيير الذي نؤمن به يعتمد على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان صحيح الإسلام من الكتاب والسنة؛ لتوضيح الشبهات حتى يتجنبها الفرد المسلم مع ترك حرية الاختيار بعد ذلك لأبناء الأمة." ويستحوذ حزب النور المركز الثاني في الإنتخابات البرلمانية، بعد جماعة "الإخوان المسلمين" وذلك بانتظار المرحلة الثالثة والأخيرة المقررة بعد أيام، وقد أدى الفوز المتوقع للقوى الإسلامية إلى تزايد التقارير حول إمكانية تأثر الحريات الدينية والنشاطات السياحية في مصر.