أعلن رئيس الوزراء البلجيكي "جارلس ميشيل"، استمرار حالة التأهب القصوى (الدرجة الرابعة) في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، والمعلن عنها السبت الماضي، على خلفية هجمات باريس الأخيرة. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي الذي قرر استمرار "إنذار الإرهاب"، حيث قال ميشيل، إن حالة التاهب القصوى ستستمر يوم غد الثلاثاء أيضا، بسبب "وجود تهديدات إرهابية جدية ووشيكة"، و"إن الأهداف المحتمل استهدافها هي نفسها". وأشار إلى مواصلة تدبيري إغلاق المدارس وتوقيف قطار مترو الأنفاق غدا أيضا، غير أنه يتم التخطيط لرفع هذين التدبيرين يوم الأربعاء المقبل، مضيفا أن حالة التأهب الأمني ذات الدرجة الثالثة ستستمر في عموم البلاد. وأعلنت الشرطة البلجيكية انتهاء عملياتها الأمنية التي بدأت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، واستمرت 4 ساعات، وانتهت بتوقيف 16 شخصًا. وفي مؤتمر صحفي عقب العملية الأمنية أوضحت الشرطة أن "صلاح عبد السلام" المتهم بضلوعه في تفجيرات باريس، ليس من بين الموقوفين، وأنها فتشت 22 منزلًا في عدة مناطق، وبمشاركة عدد كبير من عناصر الشرطة، إلا أنها لم تعثر على أي أسلحة أو متفجرات. وادعت وسائل إعلام محلية أن عبد السلام تمكن من الفرار من الشرطة الفرنسية متوجهًا عبر الطريق السريع إلى ألمانيا، وعند توجيه سؤال للمسؤولين في المؤتمر الصحفي، حول صحة الادعاءات لم يعطوا أي توضيحات حول ذلك. ويوم الجمعة قبل الماضي، تعرضت باريس لسلسلة هجمات "إرهابية" متزامنة تبنّاها تنظيم "داعش"، أودت بحياة 129 شخصاً، فيما جرح أكثر من 300 آخرين، واستهدفت استادا رياضيا ومسرحاً ومطاعم.