قدمت فرنسا، أمس الخميس، مشروع قرار إلي مجلس الأمن الدولي، يدين بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الجمعة الماضية، وكذلك إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويدعو مشروع القرار، الذي اطلعت عليه الأناضول، الدول الأعضاء إلي إتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم "داعش". وينص مشروع القرار على "دعوة الدول الأعضاء التي لديها القدرة على مكافحة داعش، إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، وفقا للقانون الدولي، ولا سيما قانون حقوق الإنسان الدولي، وقانون اللاجئين، والقانون الإنساني الدولي، في الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش في سورياوالعراق". كما دعا مشروع القرار إلي "مضاعفة وتنسيق كل الجهود لمنع، ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها داعش وجبهة النصرة وجميع الجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والجماعات الإرهابية الأخرى،على النحو المحدد من قبل مجلس الأمن". ويحث مشروع القرار "جميع الدول الأعضاء على تكثيف جهودها لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى العراقوسوريا ومنع تمويل الإرهاب، وعلى مواصلة التنفيذ الكامل لقرارت مجلس الأمن ذات الصلة". وعلم مراسل وكالة الأناضول أن البعثة الفرنسية لدي الأممالمتحدة قامت في وقت متأخر مساء أمس الخميس، بطباعة نص مشروع القرار باللون الأزرق، وهو إجراء مرتبط بأسلوب العمل في مجلس الأمن، ويعني أن مشروع القرار اقترب كثيرا من المرحلة النهائية من التفاوض ولم يتبقَ سوي التصويت عليه من قبل أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا. ويدين مشروع القرار، بأشد العبارات، استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية الواسعة النطاق التي يرتكبها "داعش"، فضلا عن الأعمال الوحشية من تدمير ونهب للتراث الثقافي التي يقوم بها. كما يدين مشروع القرار، وبصورة قاطعة وبأقوى العبارات، "الهجمات الإرهابية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش يوم 26 يونيو/حزيران 2015 في سوسة التونسية، ويوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في العاصمة التركية أنقرة، ويوم 31 أكتوبر /تشرين الأول 2015 في سيناء - إسقاط الطائرة الروسية-، ويوم 12 أكتوبر/تشرين الثاني 2015 في بيروت، ويوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني2015 في باريس، وجميع الهجمات الأخرى التي أرتكبت من قبل".