قالت القناة الأولى الإسرائيلية إن هناك هدفا متفقا عليه بين روسيا والغرب يشأن الأزمة السورية، وهو عدم السماح لمن سمتهم "الإسلاميين المتطرفين", بالوصول إلى السلطة, في حال تمت التضحية بنظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت القناة الإسرائيلية في تقرير لها في 14 نوفمبر أن الهدف الحقيقي لروسيا من التدخل العسكري في سوريا ليس إنقاذ نظام الأسد تحديدا, وإنما مساومة الغرب لرفع العقوبات المفروضة عليها, والتسليم بمصالحها في أوكرانيا. وتابعت أن روسيا تسعى لحل دبلوماسي في سوريا, يحفظ مصالحها هناك, لأنها تعلم جيدا أن إنقاذ نظام الأسد يتطلب منها تضحيات كبيرة سواء بشرية أو عسكرية, ولذا فإنها لن تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة, بسبب سوء أوضاعها الاقتصادية, وتجربتها التاريخية القاسية في أفغانستان. وكشفت القناة الإسرائيلية عن مفاجأة مفادها أنه توجد خلافات ميدانية بين كل من القوات الروسية والقوات الإيرانية العاملة في سوريا. وكان المشاركون في محادثات فيينا بشأن سوريا اتفقوا في 14 نوفمبر على عقد لقاء جديد خلال نحو شهر لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية. وقال البيان الختامي إن المشاركين بالمحادثات اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا. ومن جانبه, قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا :"لا نزال مختلفين على مصير بشار الأسد". وحسب "رويترز", قال كيري إنهم اتفقوا على ضرورة بدء مفاوضات بين ممثلين عن المعارضة والنظام السوري برعاية الأممالمتحدة مطلع العام المقبل، مضيفا "ندعم عملية انتقال يقودها السوريون في مهلة ستة أشهر، وإجراء إصلاحات دستورية خلال 18 شهرا". وأكد كيري ضرورة وقف إطلاق النار فور بدء العملية الانتقالية في سوريا، مضيفا "تعهدنا باتخاذ كل التدابير التي تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن ذلك لا ينطبق على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وقال كيري إن الفوضى في سوريا جعلتها ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة، ولا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون التعامل مع الصراع في سوريا. ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري فقط بما في ذلك مصير الأسد، مشيرا إلى أن الوفود السورية ستقرر خلال ستة أشهر تشكيل حكومة الوحدة. وتابع أن مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا سيتولى مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية في المحادثات مع النظام. وقال دي ميستورا إن الأردن سيساعد في تقديم التحليل الكامل بشأن قائمة المنظمات الإرهابية في سوريا. وأعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن المشاركين في مؤتمر فيينا قرروا بدء مباحثات فورية مع المعارضة السورية. ومن جهتها, قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن المحادثات كانت "جيدة".