قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الإسلام بريء من تلك الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون، وكان آخرها سلسلة الهجمات التي وقعت في باريس أمس وأسفرت عن سقوط 128قتيلاً ومئات الجرحى. وبث تنظيم الدولة "داعش" اليوم فيديو لا يحمل تاريخًا يهدد فيه بمهاجمة فرنسا إذا استمر استهدافها مقاتليه من خلال الغارات الجوية، بعد يوم من هجمات باريس التي أوقعت 120 قتيلاً على الأقل. جاء التهديد على لسان متشدد دعا عبر الفيديو الذي بثه "مركز الحياة"، ذراع الإعلام الخارجي للتنظيم، مسلمي فرنسا إلى تنفيذ هجمات. وقال المتشدد الملتحي: "ما دمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى الأسواق". وقال الطيب في تعليقه على الهجمات "أعذر الغربيين بسبب توجسهم مما يفعله هؤلاء، هؤلاء قبل أن يسيئوا إلينا أو إلى أنفسهم فإنهم أساءوا للإسلام، ولكن أنبه على أنه لا ينبغي أن تحاكم الأديان بفعل من يخرج على رسالة هذه الأديان. إذ الأديان بريئة من تلك الجرائم". وأضاف في تصريحات إلى قناة "سكاي نيوز": "أعرب عن حزني الشديد وحزن علماء الأزهر ورفض الأزهر وطلابه لهذه الجرائم البربرية البشعة التي لا يؤيدها دين ولا شرع ولا عرف ولا خلق ولا تاريخ ولا أي حضارة". وأوضح أن "الأزهر الشريف يقوم بأعمال تعد استثنائية في هذا الوقت، ولقد قمنا بمشاركة مجلس حكماء المسلمين بإرسال قوافل سلام إلى نحو 13 دولة حول العالم ونحن مستمرون في ذلك". وتابع "قمنا بتعديل المناهج الدراسية وطورناها وربطناها بعمليات التجديد، ولكن الإرهابيين يستغلون مفاهيم مثل الحاكمية والخلافة ليستقطبوا الشباب". واستطرد "عقدنا العديد من المؤتمرات وعلى رأسها مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب في ديسمبر الماضي، ونحن نقوم بإرسال القوافل الدعوية إلى الشوارع والي المقاهي لتوصيل رسالة الإسلام الصحيحة إلى الناس".