بعد أن قامت السلطات الروسية, بمنع طائرات شركة "مصر للطيران" من دخول أراضيها، بسبب أزمة الطائرة الروسية المنكوبة، التي كانت قد سقطت في شبه جزيرة سيناء. علق, اللواء دكتور زكريا حسين, مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا، أن هذه التوترات ستستمر حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، والتأكد من هوية الفاعل، مؤكدًا أن هذا الأمر طبيعي. وأضاف حسين, في تصريحات خاصة ل"المصريون", أن هناك مخاوف من أن تكون الطائرات القادمة تحمل قنابل، لافتًا إلى أن هذا القرار مجرد إجراء للتأمين، ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين. ومن ناحيته أكد الدكتور مختار محمد خبير العلاقات الدولية، أن هذا القرار خطير، وحوله العديد من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن روسيا بذلك تدخل مرحلة الاستقطاب الإقليمي والدولي، وأن منع دخول طائرات شركة مصر للطيران إلى الأراضي الروسية، أمر سلبي. ونوه محمد, إلى أن الموقف الروسي تغير من التأييد لمصر في بداية الأمر، ثم استجاب "بوتين" لتقارير جهاز المخابرات الروسي، أو لضغوط خارجية معينة، وقام بسحب السياح الروس من شرم الشيخ وتعليق الرحلات. وأكد أن هذا القرار سيحدث فجوة بين البلدين، في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على صفقات أسلحة بينهما، كما أن الشركة الروسية المسؤولة عن إنشاء مفاعل الضبعة ما زالت موجودة على الأراضي المصرية، وعلى الجانب الروسي أن ينتبه لتداعيات قراره. يذكر أن كل من بريطانيا وفرنسا وأمريكا قاموا بتعليق رحلاتهم الجوية إلى مصر وإجلاء الرعايا الإنجليز والروس من شرم الشيخ.