شيع عشرات الآلاف من أهالى بنى سويف في موكب جنائزى مهيب جثمان المقدم محمد إبراهيم هارون من قوات المشاة إثر عبوة ناسفة حاول إبطالها في الجورة بجنوب الشيخ زويد، والذي اشتهر بصائد التكفيريين من كثرة بطولاته وكثرة الإرهابيين الذين نجح في اصطيادهم في سيناء. وخرج الجثمان ملفوفًا بعلم مصر في جنازة عسكرية من مسجد عمر بن عبد العزيز بمسقط رأس الشهيد لمثواه الأخير بمقابر العائلة. وتقدم الجنازة اللواء أركان حرب علاء المدبولى رئيس أركان المنطقة المركز العسكرية ونائبا عن الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والمستشار محمد سليم محافظ بنى سويف واللواء رضا طبلية مدير الأمن والعميد محمد إبراهيم المستشار العسكرى والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بعد أداء صلاة الجنازة وسط صراخ وعويل من النساء حزنا على الشهيد. وطالب المشاركون في الجنازة بالقصاص العادل للشهداء، والنيل من الفاعلين، مرددين هتافات منها (حسبى الله ونعم الوكيل، لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله، والشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح). ولم تتمالك زوجته الدكتورة منار عبد الفتاح هارون أستاذة بكلية التربية جامعة بنى سويف أعصابها وانتابتها حالة بكاء هستيرية هي وشقيقته أمانى، وقالت: احنا متجوزين مبقلناش 4 شهور ومحمد كان في إجازة من أسبوع وسافر آخر الأسبوع الماضى وكان قلبه حاسس إن في حاجة هتحصل. وأضافت قائلة: فضل يقولى خلى بالك من نفسك لو حاجة حصلتلى هكون بدافع عن البلد. بينما أكدت أماني شقيقة الشهيد: (أخويا كان الحاجة الحلوة اللى في حياتنا كان حنين علينا وكان هو مكان والدى الله يرحمه اتصل بيا من يومين وفضل يهزر معايا وفي نهاية المكالمة وصانى على نفسى وعلى ولادى). وبكلمات ممزوجة بالبكاء الشديد والنحيب رددها خالد هارون مدير إدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف ونجل عم الشهيد أن استشهاد محمد وسام على صدر العائلة، موضحا أن ألم الفراق صعب ولكننا نحتسب ابننا من الشهداء.