فى موكب جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى عزبة خلوصيا بقرية دموشيا التابعة لمركز بنى سويف جثمان الشرطى (على خليل حلمى خليل) الذي استشهد في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحارى بالحاجز الأمنى أمام نادى الشرطة بمدينة العريش. وخرج الجثمان ملفوفا بعلم مصر في جنازة عسكرية من مسجد القرية بمسقط رأس الشهيد لمثواه الأخير بمقابر العائلة. وتقدم الجنازة اللواء أحمد على السكرتير العام للمحافظة والعميد أحمد عيطة رئيس مدينة بنى سويف والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بعد أداء صلاة الجنازة وسط صراخ وعويل من النساء حزنا على الشهيد. وطالب المشاركون في الجنازة بالقصاص العادل للشهداء والنيل من الفاعلين وتطهير سيناء بالكامل من الإرهاب، ومرددين هتافات: (حسبى الله ونعم الوكيل، لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله، والشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح وإحنا هنكمل الكفاح). وأكد عادل عيد عمدة قرية دموشيا وأحد أقارب الشهيد، أن الشهيد متزوج ولديه أربعة أطفال، هم نور عشر سنوات وبسنت سنتان ومروان ثلاث سنوات وجنا سنة، مشيرا إلى أن لديه 9 أشقاء وأربع بنات. ولم تتمالك زوجته عزة محمد سيد أعصابها عندما وصل الجثمان إلى مسجد القرية وانتابتها في حالة بكاء هستيرية هي وأخوات الشهيد وقالت: "حلمى كان في أجازة من أسبوع وسافر آخر الأسبوع الماضى وكان قلبه حاسس إن في حاجة هتحصل فضل يقولى خلى بالك من الأولاد ودخليهم مدارس كويسة وعرفيهم إنى لو حاجة حصلتلى هكون بدافع عن البلد". وأضافت نورهان شقيقة الشهيد: "أخويا كان الحاجة الحلوة اللى في حياتنا كان حنين علينا وكان هو مكان والدى الله يرحمه، اتصل بيا من يومين وفضل يهزر معايا وفي نهاية المكالمة وصانى على أولاده الأربعة".