قرر مجلس الشعب فتح ملف الأطماع الإسرائيلية في الأراضي المصرية وللمرة الأولى في ضوء ما تكشف لنواب البرلمان من وجود تطلعات وأطماع إسرائيلية في الأراضي الزراعية في سيناء. وأكد عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة في مجلس الشعب أن اللجنة سوف تدعو المهندس أمين أباظة وزير الزراعة للمثول أمامها هذا الشهر لتقديم بيان عاجل وطارئ حول موقف الحكومة من تلك الأطماع والتطلعات وموقف الحكومة منها واستصدار بيان برلماني من اللجنة يستنكر تلك المطالب الإسرائيلية ويرفضها بل ويدعو الحكومة إلى عدم قبول أية عروض إسرائيلية. وكان نواب سيناء الشمالية قد أعلنوا في بيانات عاجلة رفضهم للتوجهات الإسرائيلية المطالبة بمشاركة زراعية للمصريين في أراضي سيناء في الوقت الذي رفض فيه كل من سعد عبود ومصطفى الجندي من التيارات المعارضة إيجاد كويز أخرى زراعية بزعم فتح أسواق أوروبا أمام صادرات مصر الزراعية وقالوا إن مصر ومنتجاتها ليست في حاجة إلى الوسيط الإسرائيلي. وأكد عبد الرحيم الغول أننا نرفض شكلا وموضوعا كأعضاء لجنة الزراعة بالبرلمان منح الإسرائيليين حق استئجار أو بيع أو حق الانتفاع لأراضي مصرية بصفة عامة وفي سيناء بصفة خاصة. وقال إن لنا تجربة سابقة في التطبيع الزراعي مع إسرائيل لا شك أنها قتلت من خلالها الأراضي الزراعية في الفيوم وفي أراضي في أماكن أخرى ونحن لدينا كنواب ولدى الشعب المصري حساسية من الحكومة الإسرائيلية ومن كل منتج إسرائيلي سواء كان منتجا زراعيا أو صناعيا. وليس أولى على ذلك من ثبوت فشل العديد من التجارب في بعض المحاصيل الإسرائيلية التي شاركت إسرائيل مصر في زراعتها في أراضي مصر وفوجئ المواطنون بأن الأرض الزراعية تحولت إلى أرض جرداء غير صالحة للزراعة. وقال الغول باسم لجنة الزراعة والمزارعين والمنتجين والفلاح المصري نرفض رفضا باتا إرسال أي مواطن أو مزارع مصري إلى إسرائيل لزراعة أرضها أو العمل لديها وأقول لإسرائيل التي تتحدث عن رخص سعر الأيدي العاملة المصرية الزراعية أن ثمن المزارع المصري غال وغال جدا ولا تستطيع هذه تقديره. وأضاف وأن كنا نرسل مزارعين أو مواطنين إلى مختلف دول العالم فإنني أقول لإسرائيل لا وألف لا وأقول لها أيضا لو دفعت إسرائيل مليون دولار للمزارع المصري أجرا للعمل في الأراضي الإسرائيلية فنحن نرفضها ونرفض التعاون مع إسرائيل. وكانت أنباء صحفية قد كشفت عن تقديم إسرائيل طلبات متكررة رفضتها وزارة الزراعة المصرية بتأجير أراضي صالحة للزراعة في سيناء لاستخدامها في زراعة محاصيل من الخضروات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا. وأشارت إلى أن إسرائيل طلبت الشهر الماضي إرسال ما يزيد على 200 مزارع مصري للعمل في مزارع نيتانيا الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلا من المزارعين التايلانديين بزعم رخص أسعار أجور المزارعين المصريين ورفضته السلطات المصرية أيضا.