أكد الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية أنه لا يوجد أي تفكير من قبل الحكومة في نقل مياه النيل لإسرائيل، إلا أنه اعترف في الوقت ذاته بوجود أطماع لدى الدولة العبرية للحصول على المياه من مصر. وقال أمام لجنة الزراعة بمجلس الشعب في اجتماعها برئاسة عبد الرحيم الغول : "ليس لدينا مياه لنعطيها لآخرين ولا يمكن أن نعطي مياها لإسرائيل". وأوضح أن مصر تعمل في ظل مبادرة دول حوض النيل ، وأن هذه الدول لا تقبل نهائيًا نقل مياه النيل خارج دول الحوض ، مشيرا إلى وجود أطماع في المياه سواء من إسرائيل أو من غيرها. وشهد اجتماع اللجنة مناقشة ساخنة عندما أكد النائب الإخواني الدكتور أكرم الشاعر أن هناك كتابًا صدر للوزير عام 1999 وتضمن الإشارة إلى رسالة من رئيس مصر إلى ملك المغرب ، عرض خلالها على مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق توصيل مياه النيل لإسرائيل. وفي الوقت الذي نفى فيه أبو زيد ما نسبه النائب إليه، أكد عبد الرحيم الغول أن رئيس مصر السابق أو الحالي لا يمكنه أن يفرط في قطرة ماء ولا حبة رمل من رمال مصر، واصفًا الكتاب الذي ورد به هذا الزعم بأنه كتاب مدسوس وغير حقيقي على الإطلاق، ولم يسبق لأحد أن تحدث عن هذا الموضوع. وفي المقابل رد الشاعر بأن هذا الكلام ليس كلامه ، وإنما جاء في كتاب للوزير عن حرب المياه وتضمن الإشارة إلى تلك الرسالة ، مؤكدا أن تأخر استزراع الأراضي في سيناء في مشروع ترعة السلام طوال هذه المدة يضع علامات استفهام كبيرة. ورد الغول على ما أثاره الشاعر بقوله : إذا كان لديك دليل فلك حق المساءلة الدستورية في قاعة البرلمان. يذكر أن اجتماع اللجنة كان يناقش موضوع إصرار الحكومة على بيع مساحات من مشروع ترعة السلام.