انتفضت وسائل الإعلام والمواقع الرياضية خلال الساعات الأخيرة لنقل تقرير علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى الذى سلمه إلى محمود علام مدير عام النادى لينقله بدوره إلى محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة –بحسب كلام عبد الصادق-. ورغم نفى مدير قطاع الكرة معرفته بالطريقة التى تم تسريب التقرير بها، مؤكداً انه غير مسؤول عن ذلك، إلا أن الصورة التى انتشرت على المواقع ممهورة بتوقيعه الشخصي، تثبت أنه الذى يقف وراء هذا التسريب. الغريب فى الأمر أن عبد الصادق الذى طالما تغنى بمبادئ القلعة الحمراء ومدى ترابط أبنائها، وخوفهم على الكيان، تناسى ذلك تماماً عقب إقالته بعد خروج فريق الكرة من البطولة الكونفدرالية، وخسارة بطولتى الدورى والكأس قبلها، ، وقام بتسريب التقرير من أجل تحقيق مأرب شخصى وغسل يده أمام الجماهير الغاضبة والتنصل من مسؤوليته عن الفترة الماضية. وكنت شاهداً خلال فترة عمل عبد الصادق –مايو 2014 إلى أكتوبر 2015- أن رئيس النادى دعمه كثيراً فى كافة قراراته، رغم فشله الذريع سواء فى التعاقد مع صفقات على مستوى طموحات المارد الأحمر وأبرز دليل على ذلك تعاقده مع 6 لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية لم يتبق منهم سوى باسم على الظهير الأيمن، ورحل الآخرون دون أن يحقق منهم الأهلى أى استفادة مادياً أو فنياً، ولم يجن من ورائهم سوى المشاكل مثلما حدث فى حالة البرازيلى هندريك الذى لم يلعب مع الفريق سوى دقائق ويطلب الحصول على 6 مليون جنيه، ثم الإصرار على تعيين الاسبانى خوان كارلوس جاريدو مديراً فنياً للفريق، موضحاً انه يمتلك أفضل سيرة ذاتية لمدرب أجنى جاء للعمل فى مصر، وأعلن مراراً وتكراراً أنه مستمر فى منصبه كون الأهلى لا يغير المدربين وسط الموسم مقللاً من غضب الجماهير الحمراء المطالبة برحيل المدير الفني، إلا أنه سرعان ما انقلب عليه عندما هاجمه الاسبانى فى أحدى الحوارات الصحفية، مؤكداً انه –أى عبد الصادق- كان يتدخل فى عمله ويفرض عليه لاعبين بعينهم، فضلا عن بيان جهله باللوائح والقوانين عندما قام بتوقيع عقد مع رمضان صبحى رغم انه لم يتخطى ال18 عاماً- طبقا للوائح اتحاد الكرة-، وتجديد عقد وليد سليمان وعدم توثيقه فى الفترة القانونية المحددة، علاوة على المبالغ المالية الطائلة التى تكبدتها خزينة النادى بسبب عبد الصادق كما فى حالة الشرط الجزائى لجاريدو، وقيمة العقد السنوى للثنائى محمد ناجى "جدو" وشريف عبد الفضيل. الغريب فى الأمر أن عبد الصادق ظل طوال فترة عمله فى الأهلى يسرب الأخبار -لصالح صحفيين بعينهم- ضد أى شخص لا يتوافق معه، أخرهم كان وائل جمعة مدير الكرة، ثم يخرج بعد ذلك مندهشاً من تسريب التقرير الذى سلمه لإدارة النادي. وأراد عبد الصادق التنصل من مسؤوليته عن فريق الكرة خلال الموسم الأخير بتسريب تقريره، لكن النقاط التى تحدث فيها فضحت فشله الذريع خصوصاً انه كان صاحب مقولة "الأهلى عنده أفضل لاعيبة فى مصر"، و"إحنا بنبنى فريق للمستقبل".. وغيرها من التصريحات التى كان يؤكد خلالها عبد الصادق أن كل شيء على مايرام، وأن الأهلى قادم .. لكنه فوجئ عقب رحيله بفشل مجلس الأهلى فى إدارة فريق الكرة. وفى النهاية نود أن نوجه سؤالاً ل"عبد الصادق" لماذا كان الفشل من نصيب فريق الكرة، سواء فى ولايتك الأولى فى مطلع الألفية الجديدة، أو الأخيرة، وما تعليقك على شكوى الثنائى البرتغالى مانويل جوزيه، والاسبانى جاريدو، المديرين الفنيين السابقيين للفريق، من كثرة تدخلاتك فى الأمور الفنية ..؟!.