هنأ زعيم حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي" مساء أمس الأحد، تركيا حكومة وشعبًا بنجاح الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي أسفرت عن فوز كبير لحزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو. وفي اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أكد الغنوشي أن "فوز العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد البرلمان "هو فوز للديمقراطية في المنطقة وفوز لمشروع الازدهار الاقتصادي الذي صنعه الحزب".
وأضاف أن "هذا الفوز يبث الفرحة لكل محبي تركيا في العالم العربي، وهو فوز للربيع العربي وخسارة لمشاريع الفوضى، والانقلابات، والثورة المضادة في المنطقة".
بدوره كتب رئيس مجلس شورى حركة النهضة "فتحي العيادي" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في تركيا "هنيئًا لتركيا بنجاح انتخاباتها وهنيئًا للشعب التركي باختياره من يقود البلاد نحو ازدهارها وعزتها".
وأوضح العيادي أن "التجربة التركية يمكن أن تكون الخيار الصحيح في تونس مشيرًا "إذا لم تستوعب الأحزاب السياسية في تونس أن مرحلة الانتقال الديمقراطي تفرض علينا تقديم مصلحة بلدنا على مصالحنا الخاصة وأن التوافق والتشارك إنما لخدمة هذه المصلحة وليس لتعطيلها، فقد تصبح التجربة التركية الخيار الصحيح لتحقيق الإصلاحات الكبرى وقيادة تونس نحو تنمية حقيقية".
وفي ذات السياق تابعت العديد من وسائل الإعلام المحلية في تونس كغيرها من وسائل الإعلام في العالم النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا.
وأولت العديد من المواقع الإخبارية اهتمامًا كبيرًا بالحدث وواكبته لحظة بلحظة، وسلطت الأضواء عليه وأفردت له مساحة كبيرة، من خلال أخبار وتقارير ومتابعة لحظية وأعطت النتائج أولاً بأول.
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا أمس الأحد، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزًا كبيرًا.
وبعد فرز 99.18% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.38%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان.
يشار إلى أن النتيجة التي حققها حزب "العدالة والتنمية" في انتخابات أمس، تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي.