لا تحتاج الشابة المصرية، صابرين، إلى سفر طويل يوصلها لدولة اليابان، في هذا التوقيت من كل عام، لحضور أهمّ مهرجانات طوكيو الكرنفالية التي تحتفي بفصل الخريف، ففي منطقة "أبو رواش" بمحافظة الجيزة غربي العاصمة المصرية، نسخة يابانية تغني وترقص وتأكل وتلعب في احتفالية مماثلة أقامها يابانيون تجمع الجالية اليابانية في المدرسة اليابانيةبالجيزة غربي العاصمة، كان مقرًا للاحتفالي، الذي حاول استدعاء ما يحدث في طوكيو في هذا التوقيت من كل عام من مهرجانات احتفالية تستمر لأيام، حيث ارتدى فيه اليابانيون بمصر زيهم الرسمي "الكيمونو" وهو عبارة عن ثوب يصل طوله إلى الكاحل وله ياقة وأكمام عريضة، ويلف حول الجسم حزام، يربط من الخلف لإحكام تثبيته. "صابرين"، المترجمة للغة اليابانية، إحدى المصريات التي شاركت أمس الجمعة في الاحتفالية بجانب العشرات من المصريين، قالت للأناضول: "اليوم نحن في المدرسة اليابانية نحتفل بمهرجان الخريف، فاليابان بلد لها طبيعة مختلفة عن مصر، طبيعة يتضح فيها الفصول الأربعة الخريف والشتاء والربيع والصيف، وكل فصل له مهرجان واحتفالية خاصة لديهم". وأضافت: "الشعب الياباني يعمل بصورة كبيرة ويهتم بالترفيه، ولذا نجد لديه مهرجانات في فصل الشتاء والصيف والربيع والخريف، والجالية اليابانية هنا تريد أن تتمع بالجو ذاته التي تعيشه اليابان في فصل الخريف الآن". وخلال ساعات قليلة، شهد احتفال فصل الخريف في المدرسة اليابانية، عروضا غنائية واستعراضية ومسرحيات وألعاب ومأكولات علي الطريقة يابانية بجانب طقوس دينية أبرزها يابانيون يرفعون عرشا خشبيا كرمزٍ ل "إلهٍ يبارك فرحتهم"، هكذا تصف المترجمة المصرية صابرين مظاهر الاحتفال التي تابعتها الأناضول.
بلغة عربية ضعيفة، تحدثت اليابانية " توموغو" كما عرفت نفسها للأناضول، والتي تعمل في مجال السياحة، عن فرحتها بمهرجان وداع الخريف كأنها تعيش في أجواء الاحتفالات ببلادها . وقالت إنها: "في مهرجان الخريف مبسوطة (سعيدة) جدا". أجواء الفرحة المصرية، ظهرت في المشاركة في الفعاليات اليابانية، سواء في تناول الأكل الياباني، أو متابعة طهيه، أو متابعة الرقصات اليابانية، أو الغناء الياباني فوق أحد مسارح المكان، بخلاف ألعاب الأطفال في أحواض السمك، أو الكرة المائية.