خلق خروج حزب النور خاوي اليدين من ماراثون الانتخابات البرلمانية حالة من الضبابية حول مصير الأقباط المنضمين لقوائمه بالمرحلتين الأولى والثانية، لتطرح تساؤلات عدة هل ينسحب الأقباط أم يستمرون على القوائم بالمرحلة الثانية أم يرتضون بالمشاركة السياسية فقط دون انتظار مقاعد بالبرلمان. نادر الصيرفي، المتحدث باسم رابطة أقباط 38 والمرشح القبطي على قائمة حزب النور السلفي، قال إن الأقباط داخل البرلمان لديهم نسبة ولا أحد يستطيع أن يؤثر عليها سواء كانت نسبة التصويت عالية أو قليلة، مشيرًا إلى أن المقاعد الفردية هي التي قد يلحقها بعض التأثير. وتابع الصيرفي أن الحزب سيعقد اجتماعًا لمراجعة ما حدث في الانتخابات من تجاوزات قد تؤثر على نسبة الأصوات للحزب وسيتم اتخاذ القرار بشأن الفترة القادمة وإمكانية المشاركة من عدمها في الانتخابات، منوهًا بأن الأقباط لم ينضموا لحزب النور من أجل الانتخابات، فالأقباط جزء من الحزب باقون سواء بنجاحنا في البرلمان أو مكملون داخل الحزب. وأشار الصيرفي إلى أن النتيجة لا تعبر عن الواقع وإنما مخالفة له، منوهًا بأن قائمة حزب النور واجهت العديد من التجاوزات في حقها والتي أثرت على نسبة التصويت لها والتي تمثلت في سيطرة المال ومنع مندوبي القائمة من الاقتراب من اللجان في حين السماح لمندوبي القائمة المنافسة "في حب مصر" من التواجد داخل اللجان وبدء الدعاية للقائمة المنافسة قبل موعدها والاستمرار حتى انتهاء مدة الدعاية وتخصيص الكنيسة غرفة عمليات بادعاء تسهيل انتخاب الأقباط وإعلامهم برقم اللجنة والمكان. ونوه الصيرفي بأن هدف الكنيسة توجيه الأقباط إلى قائمة في حب مصر، لأن الأقباط ليسوا عديمي الوعي إلى الحد الذي يجعلهم يحتاجون لمن يرشدهم لأماكن الانتخاب ورقم اللجان، معبرًا عن استيائه البالغ من وقوف الدولة على الحياد في وقت كان لابد لها أن تتحرك لمواجهة التجاوزات، حيث وقعت قائمة "في حب مصر" بين الادعاءات بأنها قائمة الدولة وأخرى بأنها قائمة الكنيسة وبين هذا وذاك خدع الشعب. ومن ناحيته، قال هاني سمير، أحد الأقباط المرشحين في الانتخابات البرلمانية، إن الأقباط المنتمين لحزب النور لم يخسروا بانضمامهم، فالحياة السياسية مكسب وخسارة، والمرشحون الأقباط في النور مستمرون سواء بالمكسب أو الخسارة، مؤكدًا أن قلة نسبة التصويت بسبب أن نسبة الإقبال كانت ضعيفة وخاصة من الشباب، حيث حدث عزوف تام عن الانتخابات والأرقام غير متوقعة.