سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"قطاع غرب الدلتا" التحدى الأقوى بين القوائم الانتخابية فى سباق البرلمان.."فى حب مصر" تدفع برجال أعمال.. وتؤكد: سنحسم المعركة من الجولة الأولى.. و"النور" معتمداً على قواعد السلفيين: لدينا خطط محكمة
لا شك أن قطاع غرب الدلتا سيشكل حلبة الصراع الرئيسية بين القوائم المتنافسة فى سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بين قائمتى "فى حب مصر" و "النور" على اعتبار أنهما الأبرز وسط القوائم التي قبلتها اللجنة العليا للانتخابات، وذلك نظراً لما تفرضه جغرافية القطاع، فالإسكندرية وهى أبرز محافظات القطاع والتى نشأت فيها الدعوة السلفية وتضم أبرز رموز الدعوة السلفية، وحصل فيها الحزب السلفى على نسبة أصوات كبيرة فى انتخابات 2011، تعد التحدى الصعب أمام القائمة المنافسة. قائمة "فى حب مصر" دفعت بعدد من رجال الأعمال بالقائمة، مثل محمد فرج عامر وسحر طلعت مصطفى، لافتة إلى أن استطلاعاتها أكدت أن أغلبية ناخبى القطاع لن يصوتوا لحزب النور، على اعتبار أنهم استوعبوا الدرس خلال السنوات الماضية، وأنهم أصبحوا يرفضون بشدة التصويت لمن يخلط الدين بالسياسة، بينما يدفع حزب النور على الجانب الآخر بعدد من قياداته، مثل نادر بكار وزوجته وأشرف ثابت ونادر الصيرفى، مشدداً على أن لديه خطة محكمة وفرص كبيرة فى الفوز. "سيف اليزل": سنحسم المعركة فى الجولة الأولى سامح سيف اليزل المقرر العام لقائمة "فى حب مصر"، قال إنه من الظن الخاطئ أن الإسكندرية ستصوت لحزب النور، وتابع: "الغالبية العظمى من مواطنى قطاع غرب الدلتا، لن يصوتوا لحزب النور، وفق استطلاعات قامت بها القائمة، فضلاً عن أن الرأى العام المصرى أصبح رافضاً لفكرة خلط الدين بالسياسة بعد التجربة المريرة التى مرت بها مصر خلال الأعوام السالفة". وأضاف: "سيف اليزل" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن أسماء مرشحى القائمة سبق انتخابهم قبل ذلك فى عدة برلمانات إضافة إلى مجلس الشورى، متابعاً: "مرشحونا بذلك القطاع لهم باع طويل فى الشارع السياسى وعلى الأرض، ومشهود لهم بالشعبية الكبيرة وتأييد من جانب الرأى العام، وهذا أيضاً ما أكدته استقصاءات شعبية قامت بها القائمة". سحر طلعت مصطفى وفى ذلك الإطار، قالت سحر طلعت مصطفى سيدة الأعمال، وأحد المرشحات على قائمة "فى حب مصر" بقطاع غرب الدلتا، أن المواطن المصرى أصبح لديه الوعى الكافى، والناخبين لن يقبلوا أن يشترى أصواتهم بسلع أو باسم الدين، فالقائمة دورها الأول هو التشريع ووضع خطط طويلة المدى لحل المشكلات الرئيسية للمواطن، وليس تقديم خدمة وقتية". وأضافت "مصطفى" فى تصريح ل"اليوم السابع" تعليقاً على ما ردده البعض بشأن أن القائمة استعانت برجال الأعمال ليكون لهم الحظ الأكبر فى عمل دعاية موسعة، قائلة: "رجل الأعمال نموذج لشخص ناجح فى عمله ولا عيب فى ذلك، وهناك فى النهاية قوانين تضبط كل شىء، ومن يخترقها سيتعرض للمسائلة القانونية، فضلاً عن أن مرشحى القائمة بالقطاع أسماء معروفة ولهم باع فى العمل العام". وأشارت المرشحة على القائمة بقطاع غرب الدلتا، إلى أن الشارع ليس جديداً على مرشحى القائمة، وما يحدث هو فقط تنسيق لآلية التحرك، متابعة: "نعقد اجتماعات دورية مكثفة فور إغلاق باب الترشح، نسمع للشارع والمواطن، نعرف احتياجاته، لاسيما ما ينتظره منا داخل مجلس النواب، ولدينا خطة موسعة بالقطاع، سنصل بها إلى كل بيت به لشرح برنامجنا الانتخابى". حزب النور على الجانب الآخر، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، والمتحدث باسم الحزب، أن الأمر ليس صراعاً ولكنها منافسة، مطالباً الجميع بالالتزام بالضوابط التى وضعها القانون، وبالمنافسة الشريفة، واحترام القيم، وعدم تجاوز حدود اللياقة، مؤكداً أن لديهم خطة تحرك محكمة، كان من بينها سحب عدد من القوائم، لتتحقق الإريحية فى المنافسة، فضلاً عن وضع اللمسات الأخيرة فى البرنامج الانتخابى. وأضاف "عبد العليم" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الحزب يعقد جلسات استماع ومناقشة لأجزاء البرنامج الانتخابى، وكذلك وضع شعار للحزب، مؤكداً أن فرص الحزب بالفوز فى القطاع كبيرة، معلقاً على دفع قائمة "فى حب مصر" لعدد من رجال الأعمال بقائمته، قائلاً: "القائمة تحتاج برنامج وقواعد وأعضاء لديهم قوة على الأرض، بينما قوة رجال الأعمال ربما تظهر فى المنافسة على المقاعد الفردية وليس مقاعد القائمة". نادر الصيرفى:نحن الأوفر حظاً فى الفوز وفى سياق متصل، قال نادر الصيرفى أحد المرشحين الأقباط على قائمة حزب النور بقطاع غرب الدلتا، أن القائمة لم تُعدل أسمائها بالقطاعين اللذان ستنافس بهما، مؤكداً أن هناك خطة محكمة للتواصل مع القواعد العريضة من محافظات القطاع، وأن قوائم الحزب جاهزة لخوض الانتخابات فى أى وقت، لافتاً أنهم يعتمدون على تقوية أنفسهم، دون الالتفات إلى مرشحى القوائم المنافسة. وأضاف "الصيرفى" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن قائمة الحزب بقطاع غرب الدلتا، تضم أسماء قوية، متابعاً: "سنعتمد على التكتلات المؤيدة للحزب سواء من المسلمين أو الأقباط وفقاً للمعايير القانونية"، متوقعاً أن القائمة لديها النصيب الأوفر بالفوز، واستطرد: "الواقع على الأرض والصناديق هى التى ستحكم الأمر". وأكد نادر الصيرفى أحد المرشحين الأقباط على قائمة حزب النور بقطاع غرب الدلتا، أن مصادر تمويل القائمة، هى تبرعات من أعضاء الحزب ومرشحيه.