المستشارة الدكتورة ، نهى الصادق الزيني امرأة رفعت رأسها بالحق ولم تحنها لباطل ؛ فلم تستطع السكوت أمام تزوير الانتخابات لصالح مرشح ما ، وقد كانت مشرفة على إحدى اللجان ؛ فكتبت مقالاً يعد وثيقة شرف لكل قاض نزيه ولكل امرأة جريئة في الحق ، تم نشره في جريدة المصري اليوم ، وقد أحسن الأستاذ الجلاد رئيس التحرير إذ نشره في صدر الصفحة الأولى ، وهذه تحيتي لها ولرئيس التحرير ولكل شريف عفيف . نهاها نُهاها أن تبيع ضميرا = أو أن تتهادن في المحافل زورا أو أن ترى زيفا وتسكت صوتها = أو أن تلف على النفاق حريرا أنعم بقاضيةٍ تقيم شهادةً = لله ما خشيت سواه كبيرا وتعدها للنشر نعم وثيقةً = ملأت نفوس الصادقين سرورا أكرم بأنثى قد أبان بنانها = ما كان عند رجالهم مستورا قد طوقت دنيا النساء محاسناً = زانت بما صنعت لهن صدورا نسيت متاعب قد تمس معاشها = وتذكرت بعد الحياة نشورا قد أظهرت حقاً لترضيَ ربها = وتزيح عن حصن العدالة جورا هذا بنان الحق يكتب أحرفاً = كوسام عدل قد أناط صدورا أنعم بناشرها حبيب قلوبنا = قد بثها بثاً يفوح عبيرا أ حبيبنا الجلاد زنت صدورنا = وجلدت للمتآمرين ظهورا ونشرت في صدر الصحيفة أسطراً = كالبدر في غسقٍ تألق نورا الصادق الزيني زانك يا نهى = وسقاك من صفو السلوك طهورا ورضعت من ثدي الأمومة رحمةً = فنشأتِ غصناً صالحاً ونضيرا ما خفت في الرحمن لومة لائم = وخططت من حلو البيان سطورا كشفت سطورك زمرةً ما راقبت = رباً ولا خافت هناك مصيرا عجباً لقاضٍ كم يحلِّف شاهداً = في حكمه ويمارس التزويرا ! ويميل ميزان العدالة عامداً = ويكون للمتسلطين ظهيرا ينسى يمين الله يوم دخوله = سلك القضاء ألا يخاف سعيرا؟! للحق راياتٌ نرى في ظلها = من عاش في هذي الحياة بصيرا لا ينحني يوماً لجاه زائل = ويخر لله العزيز شكورا ويرى متاع القلب في مرضاته = فينام حقاً هانئاً وقريرا بالعدل ينطق قلبه ولسانه = بشراه يأتي في المعاد نضيرا سيد سليم عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورابطة الأدب الحديث مستشار موسوعة الشعر العالمية أسيوط ، الفتح ، عرب مطير