أعربت "الدعوة السلفية" عن عدم اعترافها بالانتخابات البرلمانية التي تنطلق غدًا، قائلة إن "المشاركة فيها بمثابة تعاون على الإثم والعدوان الذي طال الملايين من المسلمين من أبناء مصر الذين قتلوا وأسروا وهجروا في سيناء، وكذلك إضفاء للشرعية على النظام"، الذي وصفته ب "العلماني اللاديني الفاسد". وأضافت الجبهة في بيان حول موقفها من الانتخابات التي يقاطعها الإسلاميون عدا حزب "النور" السلفي، أنها "تؤكد عدم الاعتراف بمنظومة الحكم القائمة حاليا، ولا كل ما ينتج عنها". وبررت ذلك بأن هذه الانتخابات "ليست سوى انقلاب قام على دماء المصريين، فاقد لشرعيته من أول يوم، أعلن العداء للنصوص والثوابت الدينية، وتوالي الصهاينة ويحمي مصالحهم، ويعرض نفسه للعالم أنها صمام أمان ضد المشروع الإسلامي، فضلا عن قتله وتشريده للمصريين في سيناء، وحصاره لأهل غزة وإغراق حدودها لقطع الحياة عنهم، ويدعم المجرم بشار، وغيرها من الجرائم". وتساءلت الجبهة: "كيف تكون تلك انتخابات ممثلة للمصريين، بينما عشرات الآلاف من الشباب والقيادات والدعاة والعلماء في المعتقلات، يعانون من التعذيب والموت البطيء؟!". وأوضحت أنه "من ناحية الموضوع، فإن الانتخابات ليست سوى حلقة جديدة من الاستهزاء بالمصريين؛ إذ يحددون مسبقا من سيدخل البرلمان ويتحدثون عمن سيرأسه، ويعلنون مسبقا الموافقة على كل القوانين الباطلة التي يسنها السيسي، بل؛ ويعلنون "انقلابا" على دستورهم الذي وصفته الجبهة ب"الباطل" السابق، الذي صوروه كانتصار للمصريين، ليعطوا لرئيسهم صلاحيات أوسع، قائلة "ولا أدل على أن المشهد برمته مزور، من اللجان الخاوية التي رأيناها في مسرحية انتخابات الرئاسة الهزلية، والتي اضطروا معها لمخالفة دستورهم ومد التصويت". وفيما يخص حزب "النور"، وصفت الجبهة مشاركته ب "الدور الإجرامي الذي لايقوم إلا في كل مرحلة يحتاجه فيها النظام ليشرعن جرائمه، بدءا من مشاركته في أحداث 3 يوليو، ومرورا بالدستور ثم الآن، باستدعاء قضية الشريعة التي ليست في حقيقتها عندهم سوى حماية الأنظمة الطاغوتية، والبحث عن أي مكسب معها". وأكدت أن "المشاركة في هذه الانتخابات هو تعاون على الإثم والعدوان الذي طال الملايين من المسلمين من أبناء مصر الذين قتلوا وأسروا وهجروا في سيناء، وغيرهم ممن قتلوا ظلما في الميادين والشوارع أو المصابين، ومن ألقوا في غياهب السجون والمعتقلات وكذلك؛ هو إضفاء للشرعية على النظام العلماني اللاديني الفاسد".