أريد تفسير رؤياي بارك الله فيكم.. توفيت أمي ومر شهران ولم أرها في المنام وزرتها في قبرها وقلت لها: أمي أريد أن أراك في المنام لأطمئن عليك.. فعلاً بعد ليلتين أتت في المنام وهى تدخل البيت ويبدو عليها الإرهاق سألتها على الفور خلصتي؟ أقصد حساب الملكين قالت لسه زرتها مرة ثانية وقلت لها أرجوك طمنيني وبعد يومين رأيتها مرة ثانية وهى داخلة مرهقة وتقول: عاوزة أستريح بقى وسألتها خلصتي؟ قالت نعم وبعدها لم أرها ثانية ومر على ذلك عشر سنين فما تأويلكم أفادكم الله ؟ التأويل: الرؤيا سبقها ما حدث في الحقيقة وهو زيارتك لأمك رحمها الله وكلامك معها عند قبرها وذكر بعض العلماء أن أهل القبور يخاطبون مخاطبة السامع وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الميت (إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا). ولكن اهتمامك الشديد وحزنك وذهابك إلى القبر حتى ترى والدتك رحمها الله ولما رأيتها كانت مرهقة فأخشى أن يكون هذا من الشيطان لأن الشيطان قد يضرب المثل بشخص على وجه مكروه ليحزن الحي لأن الشيطان حريص على كل ما يدخل الحزن والهم والغم على المؤمنين لقوله تعالى (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئًا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) المجادلة الآية 10. ولذلك فإذا رأى الإنسان في منامه ما يكره للميت وخاصةً بعد الزيارات والمخاوف الشديدة فينبغي أن يتعوذ بالله من شرّ الشيطان ومن شر ما رأى وألا يحدث أحدًا بما رآه وحينئذ لا يضر الميت شيئًا وأما كونها لم ينتهِ الحساب معها لأكثر من شهرين فالكل سوف يحاسب وكل إنسان على حسب عمله والله أعلم وإذا كانت الوالدة قصدت فى كلامها أو دلالة اللفظ يفهم منه أن الحساب انتهى معها والآن سوف تستريح فهذا يدل على راحتها وحسن مستقرها. أما إذا كانت تخاطبك أنت وتطلب منك الراحة لها فذلك يتطلب منك إن كان عليها دين فسدد دينها والصيام أيضًا دين الله والنذر دين وإذا كانت أوصت بوصية لا تخالف الشرع فاعمل على تحقيقها وإلا فلا تنساها من الصدقة والدعاء وأدعو الله أن يتغمدها برحمته. والله أعلم. أرسل رؤياك.. نفسرها فى الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكري، على صفحة "المصريون" على "فيس بوك