يرى محللون سياسيون أن فشل التحالف الدولي في القضاء على تنظيم "داعش" يكمن وراء موقف حكومة بغداد الراغب في قيام روسيا بشن عمليات ضد التنظيم في العراق. وقال المحلل السياسي هشام الكندي، للأناضول، إن "انعدام الجدية والثقة" بدا على الولاياتالمتحدة في مكافحة داعش، و"تصريحات المسئولين الأمريكيين المخيبة للأمل بالنسبة لقوات الأمن والقادة العراقيين، وعدم الوفاء باتفاقيات التزويد بالأسلحة دفعت العراق للبحث عن تحالف جديد". وأفاد الكندي أن تاريخ روسيا مع العراق من جهة اتفاقيات الأسلحة أفضل مقارنة مع الولاياتالمتحدة، وقرب إيران من العراقوروسيا دفع إلى تشكيل التحالف الرباعي (بين روسياوإيرانوالعراقوسوريا). وكانت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، أعلنت في وقت سابق، عن تعاون العراق، أمنياً واستخباراتياً، مع روسياوإيرانوسوريا من خلال غرفة عمليات بغداد التي اقترحتها روسيا مؤخراً لمحاربة تنظيم "داعش". من جانبه، قال المحلل السياسي، مناف الموسوي، للأناضول إن قوات التحالف الدولي بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية فشلت في القضاء على داعش، من خلال غاراتها الجوية على مواقعه في العراق، وعدد المناطق التي سيطر عليها التنظيم ازداد بعد هجمات التحالف، كما اعترف بعض قادة التحالف بارتكاب "خطأ استراتيجي" خلال مكافحة التنظيم، وهذا ما حدا بالحكومة العراقية إلى البحث عن بدائل جديدة. وأعرب الموسوي عن اعتقاده بأن قيام روسيا بعمليات عسكرية في العراق حاليًّا أمر غير وارد لأن قواتها ليس موجودة فعليًّا فيه كما هي الحال بالنسبة لسوريا، مضيفًا أن العبادي، مع دعمه للتحالف الرباعي، لن يتخلى عن الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة والعمل مع التحالف الدولي لمكافحة داعش. وتثير التحركات الروسية المتزايدة في المنطقة، ولا سيما في سوريا التي بدأت بشن ضربات جوية فيها مطلع الشهر الجاري، قلق الادارة الامريكية، التي تقود منذ العام الماضي تحالفاً دولياً يشن هجمات عسكرية وضربات جوية ضد "داعش" في كل من سورياوالعراق.