السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وفي مجهودكم وخدمتكم للقراء.. أرسل رؤيا رأيتها في آخر شهر رمضان الماضي.. رأيت أمي (متوفاة) وأبي (متوفى) جالسين معي في شقتي وأبي قام ليصلي كما كان يصلي في حياته، وكنت جائعًا ورزقنا الله ب حلة لبن بخيره وقلت (أنا هقوم أشرب من اللبن أنا جعان أنا لسه هستنى) وقمت وشربت بملعقة كبيرة ثلاث أو أربع مرات لا أذكر حتى ارتوى عطشي وجوعي فضحكت أمي من صنيعي وقالت لأبي (شوف الواد ابنك بيعمل ايه)، لكن كان يبدو على أبي بعض الحزن أو الغضب من شيء ما وكان أحمد أخي يقف بجانبنا وأخي محمد كان يقضي حاجته بالحمام.. أفتونا في رؤيانا بارك الله فيكم.. التأويل: رؤيا الأب والأم المتوفين خير لك وتفريج كرب وزوال هم، وخير ما يرى الإنسان من الأموات والديه والوالد يصلى فإن كان يصلى فى المكان الذي كان يصلى فيه أيام حياته دل ذلك على صلاح حال ودين أبنائه من بعده، لأنه هو نفسه انقطع عن الصلاة لنفسه والعمل لنفسه. ولو كنت تقصد أنه صلى فى موضع غير الذى كان يصلى فيه أيام حياته دل ذلك على أنه وصل إليه ثواب وأجر أعمال الخير التى كان يعملها فى الدنيا أو أجر صدقة تصدق بها.. والجوع قد يكون قلة مال وسوف تأخذ بالأسباب فى طلب الرزق وتحرص على ذلك وشبعك هو توفيق فى ذلك وزيادة رزقك. والجوع قد يدل على الذنب والمعصية والتقصير فى الطاعة ولكن شربك اللبن هو التوبة والرجوع إلى الله.. وأرجو أن تتخير الأصدقاء لأن الجوع أحياناً يؤول بصحبة من لا خير فيه.. وإن كنت مهموما فالجوع هم والشبع زواله. وكونك شربت اللبن وشبعت وارتويت فاللبن فطرة الإسلام فلو كنت مقصرا فى طاعة الله فشرب اللبن حسن طاعة وزيادة دين وتوبة من ذنب وقربة إلى الله وتحصيل علم اللبن أيضاً رزق ومال والوالدة تبشرك بزيادة رزقك ومالك. ورؤيا الأم المتوفاة وهى تضحك دليل على حسن مستقرها عند الله لقوله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة. ضاحكة مستبشرة) عبس 38 : 39 - أما غضب الوالد وحزنه، فأرجو إن كان عليه دين فاقضوا دينه والنذر دين وإن كان ترك وصية لا تخالف الشرع فاعملوا على تحقيقها وإن كان عليه صيام فالصيام أيضا دين الله وإن لم يكن ذلك فأرجو عدم نسيانه من الصدقة والدعاء والحفاظ على صلة الرحم. ووجود محمد أخيك فى الحمام يقضى حاجته يبدو أنه في هم وسيزول همه وتقضى حاجته وهو يسعى لقضاء أمر سوف يحققه قريباً إن شاء الله.. والله أعلم. أرسل رؤياك.. نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكري، على صفحة "المصريون" على "فيس بوك"