"برلمان الجنرالات"، هكذا رسم خبراء، ملامح مجلس النواب المقبل، قائلين إن الغلبة فيه ستكون للعسكريين ورجال الشرطة المتقاعدين، وهو ما يراه معلقون أنه يهدد التجربة الديمقراطية في مصر، ويؤسس لوضع جديد يرونه يضر بمكتسبات ثورة يناير. وتأتي قائمة "في حب مصر" التي يتزعمها اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، ووكيل جهاز المخابرات السابق، والتي تضم عددًا كبيرًا من العسكريين ورجال الأمن السابقين، على رأس التكتلات الانتخابية. يليها قائمة "تحالف الجبهة المصرية" و"تيار الاستقلال" بغرب الدلتا، والتي تضم اللواء عصام الدين محمد بدوي، والعميد يونس أبوجبير. واعتمدت قوائم التحالف الأربعة على عدد كبير من العسكريين المتقاعدين ورجال الشرطة، إلا اللجنة العليا للانتخابات لم تقبل باقي قوائم التحالف. فيما يضم حزبا "حماة الوطن" و"الجمهوري المصري"، ضباط متقاعدين تحت قيادة جنرالات من الجيش. وأبرز الأسماء العسكرية المرشحة بقوة لدخول البرلمان هي: اللواء سامح سيف اليزل عمل ضابطًا بالحرس الجمهوري، خدم بالمخابرات الحربية، وعمل في المخابرات العامة حتى وصل إلى رتبة لواء، وهو يدير حاليًا مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، ويخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على قائمة "فى حب مصر". اللواء مدحت الحداد لواء جيش سابق، يترأس حزب "حماة مصر"، ويشترك مع اللواء عبد الرافع درويش فى تحالف انتخابى واحد هو "معا تحيا مصر"، وهو يعتبر أكبر تحالف يضم عددا من لواءات الجيش والشرطة المتقاعدين. اللواء محمد غباشى، لواء جيش سابق، وأمين الإعلام بحزب حماة الوطن، تعد مشاركته هى الثانية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما خاض غمار المنافسة فى انتخابات 2011، يخوض الانتخابات القادمة بدائر مدينة نصر والقاهرة الجديد. اللواء عبد الرافع درويش لواء جيش سابق، رئيس حزب "فرسان مصر" وعضو فى تحالف "تحيا مصر"، والذى يضم عددا كبيرا من لواءات الجيش المتقاعدين. اللواء نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهورى السابق فى عهدى الرئيسين حسنى مبارك ومحمد مرسي، وأعلن خوضه الانتخابات القادمة على مقعد الفردى بالفيوم. اللواء أركان حرب حسن محمد السيد تخرج من الكلية الفنية العسكرية، وشغل منصب مدير سلاح المركبات بالقوات المسلحة، وأعلن خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة للمرة الأولى على مقعد الفردى بالدائرة الأولى، بقسم شرطة أول الزقازيق. اللواء مرسى محمدين خلف الله وكيل جهاز المخابرات السابق، يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لأول مرة عن مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد. العقيد أشرف شمروخ ضابط سابق بالقوات المسلحة، تعد مشاركته هى الثانية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما خاض غمار المنافسة فى انتخابات 2011، يخوض الانتخابات القادمة على مقعد الفردى بدائرة نجع حمادي. اللواء طه سيد طه نائب رئيس هيئة القضاء العسكرى السابق، ومرشح مجلس النواب 2015 عن دائرة مدينة نصر. محمد مسعد سالم العليمى، وهو ضابط إشارة سابق، ومرشح عن دائرة بنها بقائمة حزب النور. جنرالات الداخلية فى محافظة الجيزة، أعلن العقيد حسنى عبد الفتاح، ضابط شرطة متقاعد، عن مشاركته فى الانتخابات القادمة، كما شارك فى نفس المحافظة اللواء سفير نور نائب رئيس الحزب حزب الوفد، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، بدائرة إمبابة، واللواء وضاح الحمزاوي، الذى انضم مؤخرا للحزب، بإحدى دوائر الجيزة، وترشح أيضًا العميد عبد الحميد فرحات بدائرة الحوامدية. وفى محافظة المنوفية، تلقت اللجنة العامة أوراق ترشح أحمد رفعت محمد سعيد ضابط شرطة بالمعاش عن دائرة قويسنا ضمن مرشحى حزب المصريين الأحرار، وعادل زكى الصعيدى ضابط شرطة بالمعاش، فى دائرة الباجور حزب مصر العروبة. وفى الإسماعيلية سلم اللواء أشرف عمارة بالمعاش حاليا ومدير إدارة تأمين محور قناة السويس السابق، مستندات ترشحه عن الدائرة الأولى، كما يترشح اللواء إبراهيم إمام، ضابط شرطة بالمعاش حاليا عن الدائرة الثالثة، وينافس المقدم أحمد شعيب عن مدينة أبو صوير. ويتنافس اللواء صلاح الدين أحمد حسين، وشهرته صلاح مخيمر، وعبد الناصر مكرم حسين، ضابط الشرطة السابق، فى الوصول لمقاعد البرلمان، بعد تقدمهما بأوراق ترشحهما للانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة أبو قرقاص بمحافظة المنيا. وقال اللواء محمد غباشي، أمين الإعلام بحزب "حماة وطن"، إن هناك مطالب بأن يضم البرلمان المقبل أصحاب الخبرات العسكرية السابقة سواء من ضباط الجيش أو الشرطة المتقاعدين، مشيرًا إلى أن عدد المرشحين العسكريين عن الحزب 10مرشحين من أصل 120مرشحًا. وأضاف ل"المصريون": "أعتقد أن الجميع خاصة مرشحى النواب لابد أن يكون لديهم الحس الأمنى والحرص على متطلبات الأمن القومي، خاصة فى ظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد، والتى تعانى فيها من هجمات إرهابية لا تفرق بين مدنى وعسكري". وأوضح أن "العسكريين السابقين لديهم خبرة كبيرة فى كيفية الحفاظ على الأمن القومي"، لافتًا إلى أن حزبه يعتمد فى الانتخابات البرلمانية على مرشحين عسكريين بجانب المدنيين، وجميعهم لديهم دراية بأبعاد الأمن القومى المصري. وقال البرلمانى السابق نبيل مطاوع، إن اختيار عسكريين للمناصب التنفيذية وتمثيلهم في البرلمان سيثير تساؤلات لدى المجتمع الدولي، وهو ما لن يصب بدوره فى صالح مصر. وأضاف أن البرلمان القادم يحتاج كل الخبرات، وفيما يتعلق الخبرات العسكرية، فيكفى أن يكون أغلب أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى من العسكريين على أن يعاونهم بعض النواب المدنيين. ورأى أن الحالة الأمنية التى تمر بها البلاد بسبب تزايد العمليات الإرهابية لا يعنى بالضرورة أن يكون أغلب نواب البرلمان القادم من أصحاب الخلفية العسكرية.