أتهمت باكستان، اليوم الجمعة، جارتها الهند برعاية الإرهاب على أراضيها، وذلك رداً على اتهامات الأخيرة باعتماد الإرهاب سياسة لها. و نقلت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية اليوم، عن وزير الخارجية الباكستاني، "سرتاج عزيز"، في تصريح للصحفيين، في نيويورك، خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله "إن الهند تقوم برعاية الإرهاب في باكستان". ورفض عزيز اتهامات الناطق باسم الخارجية الهندية "فيكاس سواروب"، الموجهة ضد باكستان، مؤكداً أن بلاده "تناضل ضد كل أشكال الإرهاب". وأشار عزيز إلى أنهم وفي كل مناسبة يؤكدون "ضرورة حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين عبر الحوار، إلا أن الهند تؤكد فقط على مسألة الإرهاب". ووصف عزيز تعريف الهند لبلاده بالمحتل في كشمير، ب"الكوميديا التاريخية"، مضيفاً "نحن نطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، المتخذة في وقت سابق لكشمير، وأن الهند لا تنفذ تلك القرارات، حيث إن المحتل الحقيقي، هو من يُعارض هذه القرارات". وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، قد وصف الهند خلال كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بالمحتلة ل"كشمير"، حيث دعا إلى إخلائها من وجودها العسكري. وعلى إثر كلمة شريف، اتهم الناطق باسم الخارجية الهندية، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باكستان بجعل الإرهاب سياسة لها، مؤكداً أن إخلاء كشمير من الوجود العسكري ليس حلاً. يشار إلى أن باكستانوالهند، اللتين نالتا استقلاهما من بريطانيا عام 1947، دخلتا في 3 معارك ضد بعضهما أعوام 1948، و1965، و1971، من أجل إقليم كشمير الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه. وتتهم الهند إسلام آباد بتقديم الأسلحة للمسلحين في ولاية "جامو"، فيما تؤكد الدولتان أحقيتهما بالإقليم كاملا. وتشير الأرقام إلى وقوع أكثر من 70 ألف قتيل، ضحايا الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بصفة عامة.