كشف الكاتب الصحفي، محمد طرابية، عن خطة مجدي لاشين رئيس قطاع الأخبار في الإذاعة والتليفزيون، إحراج الرئيس عبدالفتاح السيسي في أمريكا، خلال زيارته لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقال طرابية في مقال له بجريدة "المصريون"، إن هناك محاولة لاشين للاحتفاظ بمنصبه بعد اكتشافه أن كثيرًا ممن حوله قدموا ضده الكثير من قضايا الفساد وان منصبه لن يظل كثيرا، مشيرا إلى أنه اجتمع بأصدقائه وتم تدبير "خطة" ستحرج الرئيس " السيسي " أثناء تواجده في أمريكا.
وأوضح " طرابية " أن لاشين ينوي في استخدام أي (كارت ) يرى أنه من الممكن إبقائه في منصبه الحالى لأطول فترة ممكنة أو التصعيد لمنصب أعلى خلال المرحلة القادمة ، وكان آخر هذه الكروت صديقه " شريف فؤاد " المذيع بالقناة الأولى والمتواجد حاليًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفته مستشارًا إعلاميًا للعالم المصري العالمى د. أحمد زويل وليس بصفته مذيعًا بالتليفزيون.
وتابع: "وعلي الرغم أنه لم يكن هناك أي اتفاق مع شريف قبل سفره لأمريكا على القيام بأى مهمة ، إلا أن ذهن " لاشين " تفتق عن فكره رآها هو وأصدقائه دون غيرهم رائعة جدًا ، وهى الاستعانة " بشريف " والذي يتواجد في أمريكا خلال الفترة نفسها التي يتواجد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لتقديم رسالة يومية ب " الفيديو كول " لبرنامج " حديث الساعة " وليس لبرنامج " الناس " اليومى الذي يقدمه شريف على شاشة القناة الأولى".
وأردف: "أنه عند اعترض بعض العاملين في " حديث الساعة " على هذا الأمر أبلغهم مجدى عبد العال الشهير" بالسوبر " وصديق لاشين " الانتيم " أنها أوامر عليا ، وسوف تنفذ رغم أنف أي شخص ، ولذلك يحرص " السوبر" على أن يقوم بنفسه بمتابعة الإتصال مع شريف وعقب انتهاء المداخلة يقوم ب " أخذ التمام " من لاشين وينصرف إلى منزله بسرعة".
وأضاف "طرابية": أن أهم شيء في هذا الموضوع أن هناك جانبًا خفيًا لا يعلمه الكثيرون وهو أن " لاشين " قام بتكليف شريف فؤاد بأن يقوم بمطالبة د " زويل " بالتدخل لإقناع الرئيس " السيسى " خلال تواجده في أمريكا ، باختيار " مجدى لاشين " لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، و جاءت هذه المطالبة لعلم لاشين أن الرئيس لن يرفض مثل هذا الطلب اذا طلبه منه " زويل " نظرًا لعلم السيسى بأهمية وتأثير زويل داخل الولاياتالمتحدة بصفته أحد أعضاء مجلس مستشاري العلوم والتكنولوجيا التابع " للبيت الأبيض " ، والذي يضم 20 عالمًا مرموقًا في عدد من المجالات كما أنه المستشار العلمى للرئيس " باراك أوباما" لشؤون الشرق الأوسط ". وطرح طرابية بعض التساؤلات ومنها: هل كان هناك اتفاق مسبق قبل سفر " شريف " على قيامه بتقديم مثل هذه الرسالة اليومية ؟ وقال إن سبب طرح هذا السؤال أن كل من تابعها خلال الأيام الماضية لم يشاهد فيها جديدًا ولم تتضمن سوى ما تنشره الصحف ووكالات الأنباء ، وهل هناك مقابل مادى سيحصل عليه شريف نظير هذه الرسائل المكررة والعديمة الفائدة ؟ ولماذا أقحم " لاشين " نفسه قطاع التليفزيون في تغطية الأحداث السياسية بالرغم من تأكيداته السابقة أن هذا اختصاص أصيل لقطاع الأخبار ؟ وإذا كان يريد تغطية الزيارة فلماذا لم يستعن بأحد مراسلى قطاع الأخبار المكلفين رسميًا بقرار من عصام الأمير رئيس الاتحاد بتغطيتها وهم: أحمد نبيل من أخبار التليفزيون وآيات عبد اللطيف من النيل للأخبار وسارة عبد البارى من راديو مصر علاوة على عمرو الشناوى رئيس قناة النيل للأخبار المتواجد هناك ؟ وأتصور أنه لو طلب من أحدهم تقديم هذه الرسالة اليومية لما رفضوا خاصة وأنهم جميعا يعملون في مبنى واحد ويتحمل ماسبيرو نفقات سفرهم وإقامتهم هناك.
واختتم: هناك عدد من قيادات ماسبيرو بدأوا يلجأون إلى استخدام أرقام هواتف محمول جديدة في اتصالاتهم الشخصية ، خوفًا من أن تكون هناك مراقبة لأرقامهم المعروفة للكثيرين ، كما أنهم أصبحوا " قليلى الكلام " عبر المحمول ولا يستجيبوا على اتصالات أحد سوى المقربينً منهم ويتكلمون في أضيق الحدود ويتحدثون بأدب شديد عن القيادات الأخرى في المبنى.