عادت الاضطرابات صبيحة اليوم السبت، إلى "بانغي"، عاصمة إفريقيا الوسطى، بعد اكتشاف جثة شاب مسلم في إحدى دوائر العاصمة. وعثر سكان حي "الكومباتان" في الدائرة الثامنة من العاصمة، على جثة شاب مسلم مقطوعة الرأس، ملقاة في مصب للنفايات، وكتب على جسده "عيد تاباسكي مبارك" (عيد أضحى مبارك باللهجة المحلية). ورجح السكان أن تكون ميليشيات "الأنتي بالاكا" المسيحية وراء الحادثة، فيما لم يتبن أحد العملية إلى ساعة تحرير الخبر (16.26 تركيا - 13.26 تغ). وأدى وصول خبر العثور على الجثة، إلى حي "الكيلومتر 5" في بانغي - حيث تعيش أغلبية مسلمة - إلى وقوع صدامات بين سكان الحي ومواطنين مسيحيين وأبناء الأحياء المجاورة، بحسب شهود عيان، فيما رجح بعض الشهود سقوط ضحايا على إثر تلك الأحداث، لم يحددوا عددهم أو هوياتهم. وشهدت سماء بانغي، بعد ظهر اليوم، تحليق مروحيات عسكرية تتبع قوات "مينوسكا" الأممية، فضلاً عن قيام قوات الأمن المحلية بدوريات قصد السيطرة على الأوضاع. وتأتي هذه الأحداث في وقت تشارك فيه رئيس البلاد للمرحلة الانتقالية، "كاترين سامبا بانزا" في الجلسة العامة الاعتيادية للأمم المتحدة، وبعد فترة من الهدوء الهش بين تنظيم "سيليكا" (مسلم) وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية. وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس "فرانسوا بوزيزي"، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد. واضطر الآلاف من المسلمين إلى الرحيل نحو بلدان الجوار، هرباً من الانتهاكات المرتكبة ضدهم، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" (المسيحية).