نعت عدد من الدول الأفريقية حجاجها في البقاع المقدسة، في حادثة تدافع حصلت أمس الخميس، أثناء تأدية مشاعر حج بيت الله الحرام في "منى"، بحسب بمصادر رسمية. وكانت المملكة العربية السعودية، قد أعلنت أمس الخميس، عن مقتل 717 حاجا، وإصابة 887 في حادثة تدافع أثناء تأدية مناسك الحج. وأعلن محمد بيزوم، الوزير لدى الرئاسة بالنيجر اليوم، أثناء صلاة الجمعة بالمسجد المركزي بالعاصمة نيامي، عن مقتل 19 من الرعايا النيجريين، وإصابة نحو 40 آخرين، من أصل 11 ألفا يؤدون مناسك الحج لهذا العام، فيما ينعقد السبت المقبل، المجلس الوزاري بشكل استثنائي للتباحث بالمسألة. أما قنصلية مالي في الرياض، فقد أعلنت مساء أمس الخميس في بيان لها، مقتل نحو 30 من الرعايا الماليين، دون تحديد هوياتهم. ومن السنغال، قتل 5 حجاج من أصل 10 آلاف و500 حاج، بحسب الجنرال أمادو تيديان ديا، المكلف بشؤون الحج في البلاد. وقال ديا اليوم الجمعة في تصريح للأناضول، إن "ما حدث خلال منسك رمي الجمرات يعتبر كارثة، ولكن على المسلم أن يتقبل مشيئة الله، لدينا بعض المعلومات عن القتلى، غير أنه من المستحيل الآن تحديد هوياتهم بدقة، هنالك 5 قتلى سنغاليين على الأقل". أما في صفوف حجاج الكاميرون، فقد سجل مقتل 3 حجاج، من بينهم إمام مسجد، من ضمن 4500 حاج. وقال الحاج أبو بكر نابانيا، أحد مؤطري الحجاج في حديث هاتفي مع الأناضول "هنالك قتيلان من الكاميرون، حيث صادف وأن تأخر الضحايا عن تأدية هذا المنسك، ووقعوا أثناء عملية التدافع، فيما عبر الحجاج الكاميرونيون الباقون". ياكوبا دجاليغي، أحد سكان منطقة أقصى شمال الكاميرون، أكد من جانبه للأناضول أن شقيقه البالغ من العمر 35 عاما، قتل في حادثة التدافع، وهو إمام مسجد كوردايا بوغو، مبينا أنه "اتصلوا بنا من مكة أمس الخميس ليعلمونا بوفاته"، إلى جانب كاميرونييْن آخريْن.
ولم يتسن الحصول على معلومات أكبر من وزارة إدارة المجال المسؤولة عن الحج بالكاميرون. ومن بوروندي، قتل شخص فيما سجل 6 آخرون في عداد المختفين، من بين 30 شخصا يؤدون مناسك الحج هذا العام، بحسب الحاج هارونا نكوندويغا، ممثل المركز الإسلامي ببوجمبورا (حكومي). وتابع المصدر ذاته بالقول: "لقد وقع حادث مماثل منذ 25 عاما مضت، ونغتنم هذه الفرصة لتقديم أحر التعازي لأسر الضحايا ولجميع أفراد الأمة الإسلامية ببوروندي وللمسلمين قاطبة".