مواقع التواصل: "هينضف المحليات من الفساد".. وآخرون:"نفس الوجوه والسياسات". كان متوقعًا أن يكون وزيرًا لوزارة التربية والتعليم نظرًا لخبرته فيها وأنه كان وزيرًا لها مسبقًا خاصة بعد توارد أنباء عن وجود اسمه بقائمة الترشيحات ولكن الصدمة أن يكون أحمد زكى بدر وزيرًا للتنمية المحلية فبأي خبرة أو كفاءة تم اختياره لا يدرى معظم الخبراء والسياسيين وسط تضارب آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحديث عن قبضته العنيفة فى محاربة ما يراه من فساد إدارى داخل المحليات. مسيرة بدر للفوز بالتنمية المحلية وأدى أحمد زكى بدر اليوم اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وزيرًا للتنمية المحلية، فى حكومة المهندس شريف إسماعيل الجديدة وتعد خبرته السابقة بقيامه بالتدريس فى العديد من الجامعات المصرية والعربية والفرنسية والإشراف ومناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه فى مصر وخارجها، بجانب خبرته فى تصميم نظم الحاسبات والمعلومات، ونظم التحكم الآلى، ووضع المواصفات. تخرّج بدر فى كلية الهندسة جامعة عين شمس وتخصص فى الهندسة الكهربائية، وحصل على الماجستير فى هندسة الحاسبات والتحكم الآلى، ثم الدكتوراه فى المجال ذاته وشغل منصب مستشار نظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالعديد من الجهات الحكومية والخاصة وقطاع الأعمال، كما أنّه تولى منصب وزير التربية والتعليم فى مصر منذ يناير 2010 وحتى يناير 2011 عقب الثورة التى أدت إلى استقالة الحكومة المصرية. وتولى بدر منصبه كوزير للتربية والتعليم فى مصر بعد "يسرى الجمل"، عقب ثورة ال25 من يناير مباشرة فى حكومة عصام شرف، وبعد تركه للوزارة وقامت بعدها السلطات المصرية بوضع اسمه فى قوائم الممنوعين من السفر فى فبراير 2013 بناء على قرار من النائب العام. زكى بدر وشبح والده خلال عام 2007 عين بدر رئيسًا لجامعة عين شمس بقرار جمهوري؛ على الرغم من وجود من هم أقدم منه، ويسبقونه فى السلك الأكاديمي، وأجدر على تحمل مثل هذه المسئولية، ولكن نظرًا لمعايير أخرى كان لا يراها إلا الرئيس الأسبق مبارك وقتها. فنشأ بدر متأثرًا بوالده الملقب بالوزير الشتام "زكى بدر" وبالحس الأمنى الذى زُرع بداخله خلال معالجة الأمور وتعامله مع الطلبة داخل الحرم الجامعى حيث إنه قام خلال رئاسته لجامعة عين شمس بزيادة أعداد رجال الأمن الذين تم تزويدهم بأجهزة لاسلكي لإبلاغه بكل شيء، كما تم استقطاب مجموعة من طلاب الجامعة لمعرفة ما يجرى بين الطلبة، كما أنه قام بحركة تنقلات واسعة بين العاملين فى الشئون الإدارية على مستوى الجامعة طالت هذه التنقلات السعاة وحرس الجامعة، ووضع فى كل مكان بعض رجاله الذين يثق بهم لإبلاغه بكل ما يحدث، فى النهاية حولها إلى مقر أمني، واعتبر نفسه مسئولاً أمنياً وليس أستاذًا جامعيًا. رواد التواصل الاجتماعى وتضارب الآراء وفى الوقت الذى أدانت بعض الحركات الثورية اختيار زكى بدر كوزير جديد للتنمية المحلية قائلة إنه اختيار "فلولى استفزازى" لشباب الثورة ويرجع إلى ما تأتى به عناصر الثورة المضادة ضد ثورة ال25 من يناير إلا أن رواد التواصل الاجتماعى من النشطاء كان لديهم رأى أخر حيث دشن عدد من روداها عبر صفحات "فيس بوك وتويتر" هاشتاج جديد تحت شعار "زكى بدر" ليتصدر "ترندات تويتر" قائلين: "معروف عنه الوقوف فى وجه الفساد، وهذا سبب اختياره للمحليات المليئة بالفساد"، "ده بقى اللى هينضف المحليات بجد من الفساد والركود"، "فخامة الاسم تكفي" فى المقابل قال آخرون: "نفس الناس، نفس الوجوه، نفس الدماغات، مفرقتش كتير عن نفس وجوه مسلسلات رمضان"اللى فشل فى التعليم هاينجح فى التنمية إزاي".