حذرت الجبهة السلفية في مصر من أي محاولة لإلغاء العملية الانتخابية أو العبث بها باعتبارها القشة التي ستقصم ظهر البعير وربما تطلق شرارة الثورة من جديد قبل ذكرى ثورة يناير المجيدة. كما حذرت من اختراق "طرف ثالث" قد يكون تابعاً للنظام السابق أو لأجنحة متصارعة داخل النظام الحالي يعمل على تشويه وجه الثورة المصرية السلمية ويبث الفتنة والفرقة بين ثوار مصر الأحرار، أو يستهدف بعض الشيوخ كالشهيد عماد عفت أو ضرب المصريات وكشف عوراتهن خاصة ذوات السمت الملتزم، مما قد يشير إلى محاولة جر أطراف بعينها إلى الصدام، ونتساءل عن سبب إفساح المجال لهذه العناصر. وأصدرت الجبهة بيانا تضامنت فيه مع ثوار مصر الأحرار ووقوفهم بجانبهم، ورفض كل محاولات التخوين والتشكيك فيهم من أي طرف كان. وأكدت الجبهة انها وان كانت ضد حكومة " الجنزوري" منذ اعلانها لأنها أقرب للنظام السابق ولا تمثل الامتداد الثوري كما لا تمثل من وجهة نظرنا "حكومة للإنقاذ الوطني" وإنما هي "حكومة لإنقاذ العسكري"، إلا أننا لم نعتصم أو نتظاهر ضدها لإفساح الطريق أمام العملية الانتخابية باعتبارها إن تمت فهي الضمانة لانتقال سلس وسريع للسلطة، كما أنها الخيار المفضل لشريحة أخرى من القوى السياسية بما فيها أكثر الإسلاميين. وأكدت الجبهة على حق المعتصمين في الاعتصام والتظاهر للتعبير عن رأيهم سلمياً دون محاولة فرضه على الآخرين حتى مع اختلافنا مع أكثرهم في خياراتهم السياسية خاصة منها ما يتعلق بشكل المرحلة الانتقالية ومحاولة القفز على الخيار الشعبي ورأي الأغلبية المتمثل في العملية الانتخابية. واوضحت الجبهة ان إحراق "المجمع العلمي" جريمة نكراء في حق الإنسانية والحضارة المصرية ينبغي معاقبة جميع المسئولين عنها؛ سواء من تهاون في حراسته أو من أضرم النار أو من تسبب في تأخير الإطفاء.