تعد الفجالة المقصد الأول والرئيسي لأولياء الأمور في بداية كل عام دراسي جديد، بسبب وفرة وتنوع أدوات ومستلزمات الدراسة، فضلا عن انخفاض الأسعار بها مقارنة بأي مكان آخر. وعلى مدار سنوات طويلة كانت الفجالة المكان الأنسب الذي يلجأ إليه أولياء الأمور تخفيفًا عليهم من الأعباء المالية للدراسة، لكن تغيرًا طرأ عليها هذا العام جعل قلة القدوم إليها بل والعزوف عنها أحيانًا سمة بارزة لهذا العام. "المصريون" رصدت الصورة وتباينت آراء الناس والتجار حول هذه المستجدات، فى جولة لها في سوق بيع الكتب الأشهر في مصر في "الفجالة" التي تقع على بعد عدة أمتار من ميدان رمسيس من ناحيته الشرقية. "الأسعار مرتفعة بشكل كبير عن السنة اللى عدت إحنا نشترى من تحت بيوتنا أحسن"، هكذا علقت أم نادر "ربة منزل" قائلة إن كل عام جديد يشهد ارتفاعًا جديدًا في الأسعار، فكل شيء اشتريته هذا العام فيه زيادة في السعر في كل دستة من جنيه ونصف إلى جنيهين عن العام السابق، بالإضافة إلى أجرة المواصلات أجد أن شرائي من هنا لا يختلف كثيرًا عن أي مكان آخر، بل قد يكون المكان الآخر أفضل. ووافقها الرأي أيمن سلامة "موظف" الذي قال إنه على الرغم من تواجده كل عام بالفجالة إلا أنه يرى أن هذا العام أكثر عام شهد ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تصل في أقل تقدير إلى 10% على كل الأدوات، مما يجعل الفجالة تفقد ميزة انخفاض الأسعار التي كانت متوفرة لها على مدار سنوات، ولا يبقى لها مما كان يميزها إلا وفرة وتنوع كل الاحتياجات والمستلزمات الدراسية فقط. أما محمد أشرف، فقال إن توفر المنتج وتنوعه وجودته كل هذه عوامل تجعله يفضل الفجالة عن غيرها، بغض النظر عن السعر. وحول حركة الشراء بالفجالة، قال ناصر وهبة "تاجر": "الحركة ضعفت تمامًا من يوم 1/1/2015 قبل أن تنخفض أكثر بحريق الفجالة في شهر يوليو الماضى الذي التهم عقارًا كاملاً يحتوى على أعداد كبيرة جدًا من المكتبات، الذي وصفها بأنها قلب الفجالة، فضلاً عن الزيادة الجنونية في أسعار الكتب الخارجية وأدوات الدراسة". "جشع التجار الكبار في الموسم بالذات هو السبب في ارتفاع الأسعار"، يفسر محمود إبراهيم، بائع يفترش الشارع عزوف الناس عن الشراء، موضحًا أن ازدياد الطلب في الموسم يدفع التجار إلى زيادة الأسعار بشكل مستمر، مما يجعل المواطن يشعر بأن الأسعار في الفجالة لا تختلف عن غيرها، ولو استمر هذا الحال سيقضى نهائيًا على سوق الفجالة. شاهدالصور