دعت حركة "النهضة" في تونس، اليوم الأربعاء، منظمة "التعاون الإسلامي" للانعقاد العاجل لبحث "الاعتداءات على المسجد الأقصى" الذي اقتحمته قوات إسرائيلية كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية واعتدت على المصلين المسلمين فيه. وبحسب بيان أصدرته الحركة اليوم، موقع باسم رئيسها راشد الغنوشي، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه، دعت النهضة منظمة التعاون الإسلامي إلى "الانعقاد العاجل للتباحث في سبل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى". وأضاف البيان أن "الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك توالت خلال الأيام الثلاثة الماضية مخلفة عشرات الجرحى من النساء والرجال والأطفال العزل". ورأت الحركة أن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار "سلسلة من الاعتداءات على القبلة الأولى للمسلمين الذي تستهدفه قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين مرة بالغلق ومرة بالتقسيم ومرة بالحرق ما يمثل اعتداء صارخا على عموم المسلمين في العالم". وعبّرت النهضة في بيانها أمام هذه الاعتداءات التي وصفتها ب"الاستعمارية"، عن "رفضها القطعي لهذه الاعتداءات الصهيونية على أحد أعظم مقدسات المسلمين". وحيّت النهضة "المرابطين في الأقصى من النساء والرجال والشيوخ والأطفال العزل المدافعين عن أرضهم وقدسهم". ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى "مغادرة موقع المتفرج أمام ما يمارسه المستعمر الصهيوني من انتهاك لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية". واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة. وتسعى إسرائيل إلى احتلال الأقصى، بدعوى وجود بقايا معبد(هيكل) سليمان، تحت المسجد الأقصى، الذي يضم جامع القبلي، وجامع قبة الصخرة، ومتحفا ومدارس للعلوم الدينية، وباحة كبيرة.