وقَّعت سوريا اليوم الاثنين على بروتوكول نشر مراقبين ضمن مبادرة سلام عربية تهدف إلى إنهاء تسعة شهور من قمع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت وكالة "رويترز" أنّ فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري هو من قام بالتوقيع على البروتوكول من جانب سوريا، وعن الجامعة نائب الأمين العام أحمد بن حلي في حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في الثاني عشر من نوفمبر الجاري تعليق مشاركة سوريا في مؤسسات الجامعة العربية احتجاجًا على قمع نظام بشار الأسد للتظاهرات والذي أوقع بحسب تقديرات الأممالمتحدة قرابة 5 آلاف قتيل منذ منتصف مارس. واتّخذ هذا القرار بتأييد 18 دولة إذ امتنع العراق عن التصويت بينما اعترض اليمن ولبنان على القرار أما سوريا فلم يكن يحقّ لها المشاركة في الاقتراع وفقًا لميثاق الجامعة. وقرر الوزراء العرب في 27 نوفمبر الماضي تصعيد الضغوط على دمشق وفرضوا مجموعة من العقوبات الاقتصادية عليها على رأسها "منع سفر كبار الشخصيات والمسئولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم في الدول العربية". وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أعلن السبت إثر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري في الدوحة لأن الجامعة العربية تعتزم الطلب من مجلس الأمن الدولي تبنّي القرارات التي أصدرتها بشأن سوريا. وتأتي هذه التطورات بعدما تقدّمت روسيا قبل أيام بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سوريا، في خطوة مفاجئة نظرًا لعرقلتها تبني أي نص ضد دمشق في المجلس منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس.