محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف منذ 17 يوليو 2014، وبرغم مرور أكثر من عامين على توليه الوزارة، إلا أن الأقاويل انتشرت فى الفترة الأخيرة حول اعتزام رئيس الوزراء الجديد شريف إسماعيل الإطاحة به من منصبه، خاصة بعدما تقدم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب باستقالته، وجمعة وزير الأوقاف فى الحكومة. عدة عوامل تم وضعها لتكون دلائل أو مقدمات أو أسباب للإطاحة بوزير الأوقاف من منصبه وترجع استبداله بآخر فى حكومة المهندس شريف إسماعيل والتي لم يعلن عن تشكيلها حتى اللحظة، وأبرزها.. ربع مليار جنيه مخالفات مالية بوزارة الأوقاف كشف تقرير للإدارة المركزية للتفتيش المالى بوزارة المالية، وجود مخالفات بوزارة الأوقاف تتمثل فى إنشاء حسابات خاصة بالوزارة دون سند قانونى والاكتفاء بقرارات وزير الأوقاف محمد مختار جمعة. وكشف التقرير أن أرصدة تلك الحسابات بلغت 274.3 مليون جنيه، بالإضافة إلى صرف مبلغ 307 ألف جنيه لمكتب الوزير وحرسه الخاص بتجاوز 107 آلاف جنيه عن المبلغ المقرر، بالإضافة إلى عدم سداد الوزارة 10% من الإيرادات الشهرية للحساب لوزارة المالية، ونسبة ال20% من رصيد الحساب بالمخالفة للقانون. الخطبة الموحدة الخطبة الموحدة كانت أهم التحديات التى واجهت وزير الأوقاف، فبرغم من تأكيد الوزير على أن الخطبة تختار بعناية وتعالج موضوعات وطنية هامة وتكشف من يريد الانفراد بالخطاب الدعوى، إلا أن عددا كبيرا من الأزهريين وجه الانتقادات له لعدم مناسبتها كل البيئات، بالإضافة إلى إضعافها فكرة الخطيب وجعله يردد فكرة غيره، كما أن الخطبة الموحدة تكرس للعقلية الجمعية الفاسدة على حسب قول المتخصصين الذين أكدوا أن الخطبة الموحدة استغلت للتنكيل بالأئمة والخطباء خلال الفترة الماضية، حيث عوقب غير الملتزمين بالإيقاف عن العمل والإحالة للتحقيق وخصم المرتب الشهرى وإلغاء تصريح الخطابة. الصراع مع شيخ الأزهر الصراع مع شيخ الأزهر من العوامل التى تهدد وزير الأوقاف بالإطاحة من منصبه، حيث شهدت الساحة الدينية فى الفترة الأخيرة عداء بين وزير الأوقاف والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بسبب تقرير أرسله وزير الأوقاف للرئيس عبد الفتاح السيسى يتضمن أسماء الإخوان فى المشيخة، وهو ما فسره شيخ الأزهر بأنها محاولة للإطاحة به لخلافته. تجديد الخطاب الديني تجديد الخطاب الدينى دعوة دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرغم من سعى وزير الأوقاف إلى تلبية تلك الدعوة، إلا أن العلماء أكدوا عدم وجود رؤية واضحة لتجديد الخطاب الدينى فى المؤسسات الدينية فى مصر، مؤكدين أن عقد الأوقاف مؤتمرًا تحت عنوان "آليات تجديد الخطاب الديني" خطوات بطيئة وإعلامية أكثر من كونها واقعية، مشيرين إلى أن تجديد الخطاب الدينى يبدأ أولا بتطوير وتجديد فكر الأئمة. وأكد الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية فى تقرير تحت عنوان (الأزهر: نقود "الثورة الدينية")، عدم وجود رؤية واضحة من المؤسسات الدينية فى مصر والتى تتمثل فى الأزهر والإفتاء ووزارة الأوقاف. منع الأئمة من الخطابة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، قرر وزير الأوقاف منع الأئمة من الخطابة والعمل الدعوى وإعفاء القيادات من منصبها فى حال الترشح للانتخابات، وهو ما عده الكثيرون انتهاكا للحقوق الدستورية التى كفلها الدستور المصرى للمواطنين، مشيرين إلى أن الهدف منه منع أشخاص معينة من الترشح. منع الصحفيين من دخول الوزارة دخل وزير الأوقاف فى الفترة الأخيرة فى صدام مباشر مع الصحفيين بعد منع المحررين من دخول ديوان عام الوزارة واقتصار الأمر على الحاصلين على عضوية نقابة الصحفيين ليفرق بين الإعلامى الحقيقى والدخيل على المهنة، بحسب تصريحات الوزير، وهو ما أثار غضب العديد من الصحفيين العاملين بالمواقع الإلكترونية.