أكد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن كادر الأئمة سوف يرى النور قريبا، وذلك بعد الموافقة المبدئية من مجلس الوزراء على مشروع الكادر، الذى أعدته الوزارة، موضحا أن هناك تنسيقا دائما مع وزارة المالية، لتطبيق الكادر فى أقرب وقت. وقال عبد الرازق فى حوار ل » الأهرام«: أن معاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعية الشرعية وأنصار السنة ودعوة الحق، لم تقنن أوضاعها حتى اليوم، والوزارة سوف تقوم بإغلاق هذه المعاهد، ولن تسمح لها بالعمل إلا بالضوابط المحددة. وان الوزارة لن تسمح باستغلال المساجد فى الدعاية الانتخابية وسيتم تطبيق عقوبات قاسية على المخالفين ونفى رئيس القطاع الدينى بالأوقاف وجود استثناءات فى منح تصاريح الخطابة، مؤكدا أن الوزارة لم تمنح أحدا من السلفيين تصريح خطابة، أما الدكتور ياسر برهامى فقد حضر لديوان الوزارة، ومضى على تعهد بالالتزام بالخطبة الموحدة وزمن الخطبة، وحصل على تصريح بالخطابة لمدة شهر .. وإلى نص الحوار . ماذا عن كادر الأئمة بعد الموافقة المبدئية لمجلس الوزراء ؟ بذلت الوزارة جهدا كبيرا جدا، من أجل تحسين أوضاع الأئمة والدعاة وجميع العاملين بالأوقاف، وعقد الوزير اجتماعات كثيرة لوضع مشروع الكادر وتم الانتهاء منه ورفعه لوزارة المالية، وهناك تواصل مستمر حول الدرجات والبيانات الخاصة بالأئمة، وقد وافق مجلس الوزراء بشكل مبدئى على مشروع الكادر، وتم تشكيل لجنة من قيادات الوزارة لمتابعة خطوات تفعيل الكادر، وهناك تنسيق مستمر مع وزارة المالية، وأقول للأئمة والدعاة أنه بإذن الله تعالي، الكادر سوف يرى النور قريبا، وسيطبق خلال الفترة القادمة، والوزارة تعمل بكل جهد للارتقاء بالأئمة والدعاة وجميع العاملين، ونطالب الجميع بالصبر، فالفترة الحالية تتطلب التكاتف والتعاون والعمل بكل جهد، والخير قادم، ولابد أن نعمل جميعا على خدمة الوطن، وأن يكون الأئمة والدعاة فى مقدمة الصفوف، لأنهم يتحملون مسئولية كبرى نحو تصحيح المفاهيم ومواجهة الفكر المتطرف. نود أن نعرف خطة الوزارة لمنع استغلال المساجد والمنابر فى الدعاية الانتخابية؟ هناك تعليمات واضحة صدرت لجميع المديريات الإقليمية، لمنع استغلال المنابر والمساجد فى الدعاية الانتخابية، والمديريات سوف توافى الوزارة، بأسماء المرشحين من القيادات أو الأئمة أو العمال، وهؤلاء من حقهم الترشح للبرلمان، لكن لن نسمح لهم باستغلال المساجد أو المنابر فى الدعاية الانتخابية، وسيكون المرشحون من أبناء الأوقاف فى إجازة طبقا للقانون، ولن يصعد أحد منهم المنبر أو يلقى دروسا دينية، طوال فترة الانتخابات، وذلك حتى تظل المساجد للذكر والعبادة، كما أن تعليمات الوزارة واضحة تماما، بمنع لصق مطبوعات داخل أو خارج المساجد، وهناك عقوبات شديدة لمن يقصر فى تنفيذ هذه التعليمات، فالأوقاف تعمل على أن تكون المساجد بعيدة عن السياسة والانتخابات، ومنع كل المظاهر السلبية التى كانت تحدث قبل ذلك، وهناك تفتيش ومتابعة مستمرة من جانب الوزارة فى هذا المجال، ونطالب الجميع بعدم إقحام المساجد فى أى أمور سياسية أو انتخابية. وهل أحكمت الوزارة قبضتها على ملحقات المساجد التابعة للجمعيات؟ بشكل قاطع فإن الوزارة لن تسمح باستغلال المساجد أو ملحقاتها، فى أى أعمال انتخابية أو سياسية، كما أن هناك تعليمات واضحة وصارمة، بعدم تمكين الجمعيات الأهلية من دخول المساجد أو ملحقاتها، تحت دعوى القيام بأى أعمال خيرية، ولذلك تم منع دخول أى قوافل طبية، أو أى مساعدات من أى نوع لهذه الملحقات، وذلك حتى لا تستغل فى أى دعاية انتخابية، لأنه ربما يكون هناك من يقف خلف هذه القوافل، أو يستغل هذه الأمور فى مصالح انتخابية، ولن يسمح بمثل هذه الأمور إلا بموافقة القطاع الدينى بالوزارة، وبعد التأكد من أن هذه الأمور ليس المقصود منها دعاية انتخابية، لأن استخدام ملحقات المساجد فى مثل هذه الأمور مرفوض تماما، لكن لن نمنع عقد القران فى المساجد، وهذا سيتم بضوابط بهدف الحفاظ على قدسية المساجد، فكل ما يتم من قرارات فى هذا الشأن الهدف منه الحفاظ على المساجد، ومنع الجمعيات من إقحام المساجد فى أمور بعيدة عن الدعوة والعبادة. وما خلفية حصول الدكتور ياسر برهامى على تصريح بالخطابة ؟ الدكتور ياسر برهامى حضر للوزارة وكتب تعهدا يلتزم فيه بالخطبة الموحدة، التى تحددها وزارة الأوقاف، وكذلك تعهد بالالتزام بزمن الخطبة، وألا ينتقل للخطابة أو إلقاء الدروس من محافظة لأخري، وحصل على تصريح بالخطابة لمدة شهر، واللجنة سوف تجتمع بعد ذلك للتأكد من الالتزام بهذه الضوابط ، ولم يمنح أحد أخر من السلفيين تصريح خطابة . وبالنسبة لمعاهد الدعاة هل اعتمدت الوزارة أى معاهد وفقا للضوابط الجديدة؟ حتى اليوم لم تتقدم معاهد الجمعية الشرعية أو أنصار السنة أو دعوة الحق لتقنين الأوضاع، والوزارة لم تعتمد أى معاهد وفقا للضوابط الجديدة، والتى تتمثل فى أن تكون المناهج معتمدة من الوزارة، ويكون عميد المعهد وأعضاء هيئة التدريس من أساتذة الأزهر، وما دامت الوزارة لم تعتمد هذه المعاهد، فنحذر من الالتحاق بها لأنها مخالفة، ولن نسمح لها بالعمل، ويتم حاليا عمل حصر بهذه المعاهد لإغلاقها، وكما منعنا غير الأزهريين من الخطابة، سوف نمنع هذه المعاهد من العمل، إلا إذا قامت بتقنين أوضاعها وتم اعتمادها من الأوقاف، وفقا للضوابط الجديدة، فهذه المعاهد كانت تدرس مناهج تخالف منهج الوزارة، وكانت سببا فى التطرف والتشدد، ولن يكون هناك عودة للوراء، ولن نسمح لهذه الجمعيات بتدريس المناهج التى تحددها، والمناهج الجديدة لابد أن تكون هى نفس المناهج التى تدرس فى مراكز الثقافة الإسلامية التابعة للوزارة . وماذا عن جهود الوزارة فى تأهيل الأزهريات للقيام بمهمة الدعوة ؟ المؤكد أن هناك دورا مهما للداعيات الأزهريات فى المساجد، وذلك لأن المرأة هى الأجدر على القيام بهذه المهمة بين النساء، وهناك قضايا فقهية خاصة بالمرأة، من الأفضل أن تتصدى لها الداعيات الأزهريات، ولذلك فالوزارة قامت بفتح الباب لاختبار الداعيات الأزهريات، لاختيار المتميزات منهن للقيام بهذه المهمة داخل المساجد، وتقدم للوزارة 1112 من خريجات الأزهر، وقامت الوزارة بعمل مقابلة وتم اختيار المتميزات وبلغ عددهن 650 من خريجات الأزهر، ويتم حاليا اختبارهن مرة ثانية، ونفس الشروط التى يتم على أساسها اختيار خطباء المكافأة، هى نفس شروط اختيار الداعيات، موضحا أن مهمة الداعيات الأزهريات تتمثل فى إلقاء الدروس بين النساء فى المساجد، والقيام بالرد على الاستفسارات والقضايا الفقهية، أما خطبة الجمعة فتكون لإمام المسجد المعتمد من الوزارة . كم عدد مكاتب تحفيظ القرآن التابعة للأوقاف، وماذا عن دور الوزارة فى رعاية حفظة القرآن الكريم ؟ الأوقاف لديها حوالى 400 مكتب تحفيظ قرآن، وهذه المكاتب تعمل بالفعل بشكل متميز، وهناك متابعة مستمرة وتفتيش على عمل هذه المكاتب، ويقوم عليها عدد متميز من علماء الأوقاف، كما أن إمام المسجد يشرف على مكاتب التحفيظ، والوزارة تعمل بكل جهد على رعاية وتكريم حفظة كتاب الله عز وجل، وحاليا نقوم بعمل مقابلة مع قراء السور على مستوى الجمهورية، والهدف من ذلك اكتشاف المتميزين منهم والدفع بهم فى أماكن أخري، وذلك بهدف تشجيع الكفاءات والاستفادة بهم، فقد يكون هناك قارئ سورة فى مسجد صغير، لكنه متميز وهنا لابد من الاستفادة بالخبرات وأصحاب القدرات العالية، كما أن الوزارة تعقد سنويا المسابقة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك المسابقة المحلية ومسابقة ذوى الاحتياجات الخاصة، وكل ذلك دليل على اهتمام الوزارة بحفظة القرآن الكريم ورعايتهم . ماذا عن خطبة الجمعة الموحدة وهل نجحت الوزارة بالفعل فى منع غير الأزهريين من صعود المنابر ؟ كل القرارات التى تصدر عن الوزارة مدروسة بشكل علمي، وأشهد الله أن وزير الأوقاف يبذل جهودا كبيرة جدا، وكل هذه القرارات الهدف منها تجفيف منابع التشدد والتطرف ومواجهة غير المتخصصين، فتوحيد خطبة الجمعة كان من القرارات المتميزة، لمواجهة أصحاب الخطبة الواحدة، كما أن توحيد موضوع الخطبة له تأثير ايجابى كبير على الأئمة وخطباء المساجد، ويفتح مجالا للبحث والتحضير الجيد للخطبة، وجميع الموضوعات يتم اختيارها بدقة وعناية، لتكون متوافقة مع مصلحة الوطن والمجتمع، وهناك تنوع فى اختيار الموضوعات، وتم اختيار موضوعات لم تكن تناقش من قبل فوق المنابر، مثل خطورة الإهمال على الفرد والمجتمع، ضرورة التصدى للفساد والمفسدين، أثر التخطيط فى حياة الفرد والمجتمع، وغيرها من القضايا التى كان لها رد فعل ايجابى كبير، وبالنسبة لمنع غير الأزهريين من صعود المنابر، أقول أن الوزارة سيطرت على جميع مساجد الجمهورية، وذلك من أجل نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والتشدد، وهناك تفتيش مستمر ومتابعة يومية، وأى مخالفات يتم التصدى لها فورا ، وهناك عقوبات لكل من يخالف تعليمات الوزارة فيما يخص الدعوة .