كشف تحقيقات الرقابة الإدارية عن اسم المحل الذي كان يتعامل معه محمد فودة، المتهم الأول في قضية رشوة وزارة الزراعة لتفصيل "البدل" التي يقوم بإهدائها للوزراء مقابل تخليص مصالح لرجال أعمال وإعلاميين. وأظهرت التحقيقات أن فودة كان يتردد على محل (English House) بالمهندسين، المملوك للمصمم أحمد أبوحشيش، حيث كان يحضر مقاسات الوزراء ويقوم المحل بتفصيل بدل من ماركة شانيل "سينيهات" وإهدائها للوزراء. ووصلت أسعار البدل التي كان يهديها فودة بنفسه أو بالأصالة عن عدد من رجال الأعمال إلى الوزراء وكبار المسئولين لإنهاء مصالحهم والحصول على قطع أراض بشكل غير قانوني إلى ما بين 25: 35 ألف جنيه للبدلة. ويخضع فودة، وهو مدير مكتب فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق للتحقيقات أمام النيابة، بتهمة توسطه لتقديم رشوة من رجل أعمال إلى صلاح هلال وزير الزراعة المستقيل في قضية "الفساد الكبرى" بوزارة الزراعة. والهدايا موضوع الرشاوى التي حصل عليها وزير الزراعة المستقيل، وقدمها له فودة، تمثلت في عضوية عاملة بالنادي الأهلي، بمبلغ 140 ألف جنيه لأحد المتهمين، ومجموعة من الملابس من أحد محلات الأزياء الراقية، قيمتها 230 ألف جنيه، والحصول على هاتفين محمولين، قيمتهما 11 ألف جنيه، وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق الكبرى، بتكلفة قدرها 14 ألفا و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين، وعددهم 16 فردا لأداء فريضة الحج عن طريق إحدى الشركات السياحية، بتكلفة 70 ألف ريال سعودي للفرد الواحد، وطلب وحدة سكنية بأحد المنتجعات بمدينة السادس من أكتوبر، قيمتها 8 ملايين و250 ألف جنيه.