بالفيديو.. محمد فودة في لقاء نادر: «قدري وضعني في السجن»

عرض الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» مساء الاثنين، حوار أجري قبل 8 سنوات، مع محمد فودة، الوسيط في قضية الفساد الكبرى بوزارة الزراعة، وذلك بعد خروجه من السجن عام 2007.
وقال «فودة» في اللقاء إنه شاب طموح بدأ عمله كصحفي في أحدى الصحف القومية، وبعدها في صحيفة رياضية يرأس تحريرها علاء صادق، وكون علاقات بمسؤولين كبار، ثم بدأ في الحصول على عمولات نظير عمله كوكيل إعلاني، وقال: «الإعلانات وما أدراك ما الإعلانات».
وتحدث «فودة» عن علاقته بماهر الجندي، محافظ الجيزة السابق، وقال إن العلاقة بينهم بدأت منذ أن عُين الأخير محافظا للغربية.
واعترف «فودة» في اللقاء بارتكابه مخالفات فساد والتوسط في رشاوي قبضها محافظ الجيزة الأسبق، قائلا: «القدر هو من وضعني السجن، أتى بماهر الجندي من الغربية لمحافظة الجيزة كي أدخل السجن»، وأنه «توسط لدى محافظ الجيزة الأسبق للتوقيع على قطعة أرض 130 فدان بطريق (مصر- إسكندرية) الصحراوي لصالح عم زوجة فودة لإنشاء مشروع استثماري بها، مقابل نصف مليون جنيه».
وتابع: «قدري هو ما دفعني للوقوع بطريق الفساد، ووقعت بين اثنين الأول عم زوجتي، ويريد قطعة أرض والآخر يطلب نقود مقابل التوقيع»، مؤكدا أنه «أخطأ ولو عاد الزمن مليار مرة لن يكرر ما فعله مرة أخرى، وأنه سيبلغ عن المسؤول الذي يطلب الرشوة أيا كان».
وأعلنت النيابة العامة، مساء الإثنين، تورط صلاح هلال، وزير الزراعة المستقيل، ومدير مكتبه محيي الدين قدح، ورجل الأعمال أيمن الجميل «الراشي»، ومدير مكتب وزير الثقافة الأسبق محمد فودة «الوسيط»، في قضية «الفساد الكبرى» بوزارة الزراعة.
وقالت إن المتهمين الأول والثاني تلقيا هدايا عينية كبيرة مقابل الموافقة للثالث على تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2250 فداناً تقع على طرق الفيوم، و«مصر- إسكندرية» الصحراوي، و«القاهرة- الإسماعيلية».
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلاميا ب«رشوة وزارة الزراعة»، أن مسؤولي وزارة الزراعة محل التحقيق بالنيابة، طلبوا وأخذوا أشياء عينية (على سبيل الرشوة)، ممثلة في بعض الهدايا، وطلب بعض العقارات من المتهم أيمن محمد رفعت عبده الجميل، مقابل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان بمنطقة وادي النطرون.
واستعرض المستشار على عمران، النائب العام المساعد، القائم بأعمال النائب العام، مع المستشار تامر فرجاني، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، التحقيقات التي تجري في القضية، حيث تبين أن الهدايا موضوع الرشاوى تمثلت في عضوية عاملة بالنادي الأهلي، بمبلغ 140 ألف جنيه لأحد المتهمين، ومجموعة من الملابس من أحد محال الأزياء الراقية، قيمتها 230 ألف جنيه، والحصول على هاتفين محمولين قيمتهما 11 ألف جنيه، وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق الكبرى بتكلفة قدرها 14 ألفا و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين، وعددهم 16 فردا، لأداء فريضة الحج عن طريق إحدى الشركات السياحية، بتكلفة 70 ألف ريال سعودي للفرد الواحد، وطلب وحدة سكنية بأحد المنتجعات بمدينة السادس من أكتوبر، قيمتها 8 ملايين و250 ألف جنيه.