33 دولة تواجه العطش بحلول عام 2040

كشف تقرير جديد صادر عن معهد الموارد العالمية، ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن، أن العديد من الدول التي ستعاني من نقص شديد في المياه بحلول عام 2040.
وبحسب صحيفة تلغراف البريطانية، فإن التغير المناخي يُحْكِم قبضته على العالم، وستصبح المياه أكثر ندرة حتى في الأماكن الجافة في الوقت الذي ستمسي فيه المناطق الرطبة أكثر رطوبة.
وأوضح التقرير أن هناك 33 دولة ستواجه "أزمة مائية شديدة القسوة" بحلول عام 2040، منها 14 دولة تقع في منطقة الشرق الأوسط، 9 منها حصلت على الحد الأقصى البالغ 5 نقاط، وهي دول التي تقع جنوب شرق آسيا وفلسطين ولبنان.
وتبع التقرير: "أن هذه الدول ستكون بين الدول الأقل أماناً من حيث موارد المياه على مستوى العالم، فهي تعول في المقام الأول على المياه الجوفية وتحلية مياه البحر، بينما تخطط السعودية لأجل الصمود الاعتماد كلياً على القمح المستورد بحلول عام 2016 خشية نفاد مواردها من المياه".
ومن بين الدول التي من المحتمل أن تواجه "حالات نقص شديدة ومستمرة في المياه" بحلول عام 2040 إسبانيا وشيلي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الأمطار.


والآن يقول معهد الموارد العالمية أن الكثير من المناطق كثيفة السكان تتعرض لخطر نقص المياه الشديد، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى الجفاف والصراعات والاضطرابات المدنية.
ويُقدر المعهد حاصل أزمة المياه بحساب نسبة تراجعات المياه المحلية في مقابل الإمدادات القابلة للتجدد.

بين عاميْ 2020 و2040، من المتوقع أن تشهد بتسوانا وإستونيا وألبانيا أكبر زيادات في حالات قصور المياه.

وشدد التقرير، على أن هناك دول أخرى من بينها تايوان وإريتريا ومدغشقر، ستشهد تراجعاً في أزمة المياه.

ولخص التقرير أن أزمة المياه الشديدة جداً ستخلق بيئة تعول فيها الشركات والمزارع والمواطنين بشدة على كميات محدودة من المياه، وسيكون هؤلاء عرضة لأبسط التغيرات في الإمدادات، وهذه المواقف ستهدد بشدة أمن المياه الوطني والنمو الاقتصادي".